شباط نادم على معاركه ضد ”التحكم” ويرفع الراية البيضاء
يبدو أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، ” استسلم”، أمام من كان يصفهم بالأمس بـ ”قوى التحكم”، ولم يعُد قادرا على خوض المعركة، بعد أن أحس أن الأمور بدأت تكبر عليه أكثر من المتوقع.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر إستقلالية أن شباط إعتراه ندم شديد، ودخل في ما يشبه خلوة منذ بداية شهر رمضان الجاري، بسبب تخلي أقرب المقربين منه، خاصة ذراعه الأيمن وعضو اللجنة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبد القادر الكيحل، الذي أصبح يتقرب أكثر فأكثر، وفق نفس المصادر، من التيار الممانع الذي يتزعمه خليهن ولد الرشيد، بحيث إن الكيحل الذي بات وجوده بالحزب على كف عفريت، أصبح يفاوض من أجل البقاء مقابل التخلي عن حليفه القوي حميد شباط.
كما أن شباط أصبح نادما من خرجاته السابقة غير المحسوبة العواقب، ليقر لمقربيه أنه لم يكن ليدخل في مواجهة كان في غنى عنها، وهو اليوم يدفع ثمن تبعاتها، خاصة بعد أن وجد نفسه وحيدا، وبعد أن قرر بنكيران، الذي كان يشاطره نفس الرؤى على الأقل في فترة ما بعد الإنتخابات، بدوره الإنزواء بعد إعفائه من طرف الملك في مهمة تشكيل حكومة جديدة.
أمين الميزان الذي عاتب بنكيران، وهو يتحدث لمقربيه في جلسة رمضانية ببيته في فاس، على قبوله لـ ”الإهانة”، بعد الإستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر، إلا أنه عاد ليعترف بأن من كان يصفهم بالأمس بـ ”قوى التحكم”، لا يجب الدخول معهم في صراع، بل يقتضي الحال نوعا من التعايش.
وقالت المصادر نفسها، إن شباط لا يزال يحاول لم قواه المنهمكة، عبر تسخير مقربين منه بهدف حشد الدعم له، كما هو الشأن بالنسبة لعادل بنحمزة، الناطق الرسمي لحزب الإستقلال الذي اتجه نحو اشتوكة ايت باها بضواحي أكادير، رفقة مصطفى التاج عضو اللجنة المركزية، بغرض حشد دعم ”الشتوكيين” ومنه دعم ”السواسة” لشباط، مستغلين في ذلك ليلة الرواد التي نظمها القطاع الطلابي للحزب، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وفق المصادر ذاتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية