دراسة مغربية حديثة تقترح معاقبة النائب المتغيّب بتجريده من مقعده البرلماني
أوصت دراسة حديثة لمحاربة ظاهرة غياب البرلمانيين بمجلس النواب عبر “توسيع تنافي العضوية للمجلس مع أي مهمة عمومية انتخابية أو غير انتخابية، من خلال تغيير المادة 11 من القانون التنظيمي رقم 11-27 المتعلق بمجلس النواب بما يلي “تتنافى العضوية في مجلس النواب مع رئاسة مجلس جماعة ترابية أو مجلس مقاطعة أو مجموعة تؤسسها جماعة ترابية، كما تتنافى مع رئاسة غرفة مهنية”.
ودعت دراسة “التصويت البرلماني – حالة مجلس النواب المغربي خلال النصف الأول من الولاية التشريعية العاشرة (من 14 أكتوبر 2016 إلى 12 أبريل 2019) – اطلع “سيت أنفو” على نُسخة منها، إلى “التنصيص على أن غياب عضو مجلس النواب بدون عذر أكثر من مرتين لجلسة عامة أو اجتماع اللجنة الدائمة المنتمي إليها في السنة التشريعية، اعتبار مقعده شاغرا بقوة القانون، وتعويضه بالذي يليه مباشرة في لائحة الانتخاب”.
وخلُص الدكتورين يحيى حلوي، وعبد الرحمان علال في دراستهما بضرورة “التنصيص على سقف لمجموع عدد الأيام المحددة التي تسمح فيها للنائب البرلماني الإدلاء بها، قصد الاستفادة من رخصة المرض في السنة التشريعية، تحت طائلة اعتبار مقعده شاغرا بقوة القانون وتعويضه بالذي يليه مباشرة في لائحة الانتخاب”.
وأكد المصدر ذاته، أن “توسيع حالات الغياب المبرر نتج عنه تغيُب ما يعادل نصف عدد أعضاء مجلس النواب عن الحضور في الجلسات العامة (جلسة 06 فبراير 2018)، وقد يعادل الغياب في حالات أخرى ثلثي (2/3) أعضاء المجلس في عدد من الحالات (جلسة 17 نونبر 2017)”.
وتابع الباحثان: “على الرغم من توسيع حالات الغياب المبرر، فقد سجل تغيب عدد من النائبات والنواب بدون مبرر، وهو ما يجد تفسيره في أن الجزاء غير فعال، حيث تتراوح العقوبة بين التنبيه، وهي عقوبة معنوية، وخصم التعويض عن كل يوم تغيب غير مبرر، حيث يحتسب في الخصم فقط الأيام التي تغيب فيها المعنى”.
ولفتت الدراسة إلى أن “الغياب بشقيه المبرر وغير المبرر قد أضحى ظاهرة وهي وضعية ناتجة عن التنظيم غير المحكم للنظام الداخلي لمجلس النواب، وضعف الجزاء المرتب، فأسفر ذلك عن نتائج قد لا تتلاءم والأهداف الدستورية”.
ونبه إلى أن “معالجة ظاهرة الغياب في مجلس النواب بمقتضى النظام الداخلي أثبتت عجزها، طالما أن هذا النظام كغيره من الأنظمة الداخلية للمجالس، غير مؤهل دستوريا لفرض جزاءات فعالة للحد من هذه الظاهرة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
