خطاب ماكرون للمغاربة يجر بوريطة للمساءلة
وجهت فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول توجيه رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون خطابا مباشرا للمغاربة، قصد عرض المساعدات الانسانية لضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.
وقالت النائبة البرلمانية، فاطمة لتامني، إن خطاب ماكرون لايمكن وصفه إلا بالضرب الواضح والصارخ، لكل الأعراف الديبلوماسية، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينصف ياالمادة الثامنة بعد السبعين، على سيادة الدول، كأحد أبرز مبادئ الميثاق، وهو الأمر الذي ضربه ماكرون عرض الحائط.
وأضافت النائبة البرلمانية، أن الرئاسة الفرنسية حينما وجهت كلمة للمغاربة قصد عرض المساعدات، عبرت عن الطبيعة الاستعلائية للدولة الفرنسية في علاقتها بالشعب المغربي ومؤسسات الدولة.
وأفادت المتحدثة نفسها، أنه عوض توجيه وإعادة النظر في السياسات العمومية الفرنسية والتواصل مع الشعب الفرنسي، فضل توجه خطابه للشعب المغربي، في مساس تام لمبدأ السيادة التي تتمتع بها الدولة المغربية.
وتساءلت البرلمانية، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة اتجاه هذا التعامل اللامسؤول، وهل ستسكت الدولة المغربية عن هذا الاستعلاء والنظرة الاستعمارية الفرنسية اتجاه المغرب وافريقيا.