حنين يطالب بحماية الهوية المغربية من التفاهة الرقمية

في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، نوه المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، محمد حنين، بجدية الحكومة في التعاطي مع الشأن الثقافي، وإيلاء الأهمية للفعل الثقافي داخل البلاد.
وأوضح أن طرح السؤال لم يكن بهدف مناقشة شاملة للموضوع، بقدر ما كان لتنبيه الحكومة والرأي العام إلى التهديدات المتزايدة التي تطال الهوية الثقافية المغربية الأصيلة.
وسجل المستشار حنين أن هذه الهوية أصبحت اليوم عرضة يومية للاعتداء، سواء من خلال ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من مظاهر الرداءة والتفاهة، أو بفعل تأثير الثقافة الاستهلاكية التي تروج لمحتويات سطحية وسريعة الانتشار، بعيدة كل البعد عن القيم المغربية والحضارية الأصيلة.
وأكد أن الحفاظ على الهوية الثقافية لا يمكن أن يختزل في برنامج حكومي ظرفي، بل هو مسار مستمر يتطلب انخراطا جماعيا يشمل القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات التقليدية والأسر، لمواجهة ما سماه بـ”أعمال التعرية الثقافية”.
وفي هذا السياق، طالب حنين بضرورة مراقبة المحتوى الذي يعرض في المهرجانات والمعارض الفنية المدعومة من المال العام، مؤكدا أن من غير المقبول أن تمنح اعتمادات عمومية لأعمال تسيء للأخلاق العامة أو تشجع الانحراف والسلوكيات الهابطة دون أن تقدم أي قيمة مضافة.
وختم تدخله بالدعوة إلى اعتماد سياسات ثقافية تضمن الارتقاء بالفعل الثقافي وتكفل في الآن ذاته حماية الهوية المغربية من التشوهات التي تفرضها المنصات الرقمية وموجات التفاهة الزاحفة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية