يعود فريد الدليمي، أخ الجينرال أحمد الدليمي، من جديد، ليحكي لنا في برنامج “حكايات” عن فترة ما بعد وفاة الجينرال، وعن ما عاشته عائلة الدليمي من “عزلة واضطهاد” لا زالت آثارهما النفسية قائمة لحد الآن.
وقف فريد الدليمي عند عام 1984، سنة وفاة الجينرال، متذكرا بعضا مما عانته عائة الدليمي وخاصة الأب الحاج الدليمي، الذي حرم من أراضي الكيش التي كان يمتلكها، والتي كانت تحت اشراف وزارة الداخلية، ومنع من السفر الى اسبانيا لإجراء عملية على العيون، لأن وزارة الداخلية رفضت آنذاك تجديد جواز سفره.
وقال فريد الدليمي إن “مقاطعة والده لاجتماعات المجلس القروي لزكوطة كان سببها تزوير نتائج اقتراع يونيو 1983″، مشيرا إلى أن “الهدف من هذا التزوير هو عدم تمكين الوالد من الفوز برئاسة المجلس، ونظرا لهذا الظلم انسحب والدي من الساحة السياسية ولم يترشح بعدها لأي استحقاقات سواء كانت وطنية أو محلية”.
كما حكى لنا فريد الدليمي كيف أن عائلته عانت عزلة تامة ” لأن رجال الأمن والسلطة كانوا يتصلون بأصدقاء الحاج ويمنعونهم من زيارته” بيد أنه “منذ عام 2011 إلى الآن خفت حدة المضايقات، خاصة بعد تولي شكيب برقية، منصب عامل على لإقليم سيدي قاسم، الوضعية تحسنت بكثير”.
كما انتقد فريد الدليمي ما جاء من معلومات في كتاب ” الملك المظلوم” لمصطفى العلوي، معلومات اعتبر مشددا على أن الحاج لم يمت وهو فاقد العقل، بل كانت وفاته بسبب مرض في البروستات.