حزب مغربي ينبّه إلى الخطاب العدائي للنظام الجزائري بشأن الصحراء المغربية

نبّه مصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، خلال الاجتماع الدوري للحزب أول أمس السبت بالدار البيضاء، إلى التصعيد الممنهج للنظام الجزائري من خلال محاولاته العقيمة توظيف قضية الصحراء المغربية في خرجاته الدبلوماسية المتهافتة، بغرض التغطية على أزماته الداخلية وإقناع الداخل الجزائري بشرعية خطابه العدائي، بعدما أصبح مكشوف النوايا أمام المنتظم الدولي كمصدر لتهديد الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.
وخصص الاجتماع الدوري لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعه الدوري، للتداول في مستجدات الساحة الوطنية ومتابعة القضايا التنظيمية ذات الأولوية، وفي مستهل الاجتماع، حيث استمع المكتب السياسي إلى عرض سياسي قدمه الأمين العام، استعرض فيه دقة المرحلة وطنياً وإقليمياً، في ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية، والتي تعرف تزايداً مضطرداً في مواقف الدعم الدولي للمقترح المغربي، خصوصاً من قبل عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، بما يعزز ريادة الطرح المغربي داخل منظومة العلاقات الدولية، ويقرب المغرب من تحقيق الحسم النهائي في ملف عمر لأزيد من خمسة عقود.
وبحسب بلاغ لحزب جبهة القوى الديمقراطية، فقد توقف المكتب السياسي عند التسارع الملحوظ في وتيرة المصادقة على عدد من القوانين داخل المؤسسة التشريعية، مسجلاً الحاجة إلى مزيد من النقاش العمومي حول مشاريع ذات حساسية سياسية ومؤسساتية، من ضمنها قانون المجلس الوطني للصحافة وبعض القوانين ذات البعد المالي والرقابي، خصوصاً ما يتعلق بالبرمجة المالية متعددة السنوات.
وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، عبّر المكتب السياسي عن انشغاله باستمرار مؤشرات اللايقين في الاقتصاد العالمي، وبانعكاسات السياسات الحمائية، خصوصاً الأمريكية، على الشراكات التجارية للمغرب، لاسيما مع الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، شدد الحزب على ضرورة إقرار سياسة عمومية شجاعة لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها رافعة للثروة ومصدرًا لفرص الشغل، ودعامة أساسية لتوازن الاقتصاد الوطني.
وثمّن المكتب السياسي مشروع إحداث مؤسسة “مغرب 2030″، باعتبارها أداة استراتيجية لمواكبة التحول المؤسساتي والتنمية الرياضية في أفق الاستحقاقات الكبرى التي سيحتضنها المغرب، داعياً إلى جعلها مناسبة وطنية لترسيخ التنمية المستدامة، وتحقيق النجاعة في استثمار البنيات التحتية.
وفي الشق التنظيمي، نوه المكتب السياسي بالزخم الذي واكب البرنامج الوطني لإحياء الذكرى 27 لتأسيس الحزب، وبالانخراط الجاد لمناضلات ومناضلي الحزب في مختلف المحطات الجهوية والإقليمية، والتي رسّخت عمق الانتماء السياسي والالتزام النضالي، وعززت استقلالية القرار الحزبي ومصداقيته في التعاطي مع القضايا الوطنية والدولية.
وفي هذا الصدد، جدد المكتب السياسي تأكيده على أن المواقف التي تُعبّر عنها مؤسسات الحزب في القضايا الخارجية، تنبع من قناعات مبدئية راسخة، وهي مواقف منسجمة مع توجهات السياسة الخارجية للمملكة التي يقودها الملك محمد السادس، بثبات وبعد نظر، بما يخدم المصالح العليا للوطن.
واختتم المكتب السياسي أشغاله بالمصادقة على برمجة محطات جديدة ضمن الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الحزب، إلى غاية نونبر 2025، الذي يصادف الذكرى الفضية للمسيرة الخضراء، بما ينسجم مع الشعار المركزي “جبهة بروح المسيرة ونبض الدولة الاجتماعية”، داعياً كافة مناضلات ومناضلي الحزب إلى التعبئة والانخراط القوي في هذه الدينامية، وابتكار أشكال إشعاعية متجددة تعكس رؤية الحزب الاستراتيجية لـ”مغرب 2030″، كأفق للتحضير الجاد للاستحقاقات السياسية القادمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية