مفكر: التشجيع على “الحريك” جريمة أخلاقية

بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول الهجرة السرية، والطريقة التي يمتطي بها الشباب قوارب الموت من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى، اعتبر محمد جبرون قيادي سابق في حزب العدالة والتنمية، أن التشجيع على “الحريك” يعد جريمة أخلاقية.

وقال جبرون، في تدوينة كتبها على صفحته الرسمية بـ “الفايسبوك”، إنه يتابع  بألم وحسرة شديدين أخبار الهجرة السرية (الحركة) التي عادت للواجهة هذه الأيام، وتتضاعف حسرته عندما يقرأ تدوينات لأشخاص يفترض فيهم أن يكونوا مصادر أمل وتفاؤل جيل المستقبل، لكنهم على العكس من ذلك، لا يتحركون في كتابة تدوينات تبرر الحريك بدعوى ضيق الأفق في البلد، والخوف من المستقبل.

وأفاد جبرون، إن المغرب ليس جنّة، ولا جنّة فوق الأرض، لكنه أيضا ليس جهنم، لا مبرر لشباب قاصر في المغامرة بحياته للوصول إلى الضفة الأخرى، في الوقت الذي هو مطالب بالمغامرة في الدرس العلمي، والتكوين، والمثابرة، والكفاح من أجل فرص العيش الكريم في هذا البلد.

وأوضح جبرون قد نتفهم ظروف ودوافع هجرة أشخاص بلغوا “سن اليأس” بالمغرب، وتجاوزوا الثلاثين من العمر، ولم يضفروا بفرصة حياة كريمة، لكن لا يمكن أبدا تفهم أسباب هجرة تلاميذ وقاصرين.

واستغرب جبرون من الأشخاص الذين يذكرون بقصص نجاح بعض “الحراكة” في الماضي القريب لتبرير الإقبال على “الحريك”، لكنهم يتناسون أو يجهلون آلاف القصص المؤلمة لمغاربة مهاجرين يعيشون الفاقة والتسول في المحطات والمعابر وتحت الجسور في أكثر من بلد أوروبي، والذين “شاهدناهم عيانا.. يتجاهلون قصصا مؤلمة لقاصرين رجعوا إلى أهاليهم مجانين أو موتى في الصناديق”.

واعتبر جبرون أن الهجرة بحثا عن فرصة حياة أفضل في أرض الله الواسعة تطلع مشروع، لكن المغامرة بالحياة، والتنكر للوطن سلوك غير أخلاقي، وانحراف خطير وجبت مواجهته بكل الوسائل المتاحة.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى