حصري.. بنعبد الله لم يتقبل “زلزال الملك” و”تلاعب” ببلاغ الحزب
علم “سيت أنفو” أن الاجتماع الأخير لحزب التقدم والاشتراكية، الذي عقد أول أمس الاثنين، شهد مواجهات ساخنة بين نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، وأعضاء المكتب السياسي للحزب حول بقاء الحزب في الحكومة أو مغادرتها.
وكشف مصدر من الحزب، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن البلاغ الذي أصدره حزب الكتاب مباشرة بعد إعفاء الملك لنبيل بنعبد الله والحسين الوردي، ليس هو البلاغ الذي اتفق عليه المكتب السياسي للحزب، مضيفا أن الأمين العام للحزب عدل البلاغ دون علم المكتب السياسي حيث انتقد فيه تقرير المجلس الأعلى للحسابات وأشاد بوزراء الحزب المعفيين من طرف الملك محمد السادس.
وأوضح المصدر ذاته أن نبيل بنعبد الله منذ إعفاءه ولمدة أسبوع كامل وهو يقود حملة شرسة رفقة مقربين منه للضغط على المكتب السياسي لحزب الكتاب لمغادرة حكومة العثماني، لكنه ”واجه ضغوطات قوية من أعضاء المكتب السياسي وجهات خارجية”، تحثه على بقاء الحزب في الحكومة والاستمرار في المشاركة.
وحسب المصدر ذاته فإن الاجتماعات التي عقدها الحزب بعد إعفاء الملك للحسين الوردي ونبيل بنعبد الله شهدت مشادات كلامية ومواجهات ساخنة بين الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي حول بقاء الحزب في الحكومة أو المغادرة، مشيرا إلى أن أغلبية الأعضاء مع الاستمرار في الحكومة.
وذكر المصدر ذاته أن بنعبد الله هدد في اجتماع، أول أمس الاثنين، بالاستقالة من الحزب في حال لم ينصاع أعضاء المكتب السياسي لقراراته. وكشف المصدر ذاته أن مولاي اسماعيل العلوي، الذي يحرض بدوره الحزب للخروج من الحكومة،حين وجه رسالة لأعضاء المكتب السياسي يحثهم فيها على مغادرة الحكومة، يفعل ذلك بسبب تضرر صهره محمد أمين الصبيحي، الذي عصف به الزلزال الملكي بسبب تعثر مشاريع الحسيمة المنار المتوسط.
وقال مصدر موقع “سيت أنفو” إن بنعبد الله لم يعد أمامه أي خيار سوى الاستمرار في حكومة العثماني، مشيرا إلى أنه في حال غادر الحزب الحكومة فإن التقدم والاشتراكية سيشهد صراعات خطيرة قد تعصف به.
وأكد المصدر ذاته أن اللجنة المركزية للحزب تتجه وبشكل حاسم إلى البقاء في الحكومة، مضيفا أن بنعبد الله في ظل هذه المستجدات، سيحاول خلال الأيام المقبلة الدفاع عن منصب الأمين العام للحزب بعدما خرجت كل الأمور عن سيطرته.
وأرجع المصدر سبب الضربة التي تلقاها بنبعد الله، إلى جانب تعثر مشاريع الحسيمة التي عصفت بمسؤولين بارزين ضمنهم وزراء بحزب الكتاب، حديثه أيضا في وقت سابق عن ” التحكم وتقربه من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
