أغلبية العثماني على شفا جرف هار.. ”البيجيدي”’ يقصف الإتحاد

وجد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، نفسه منذ مدة ليست باليسيرة، في موقف لا يحسد عليه، بسبب التنابزات بين أحزاب التحالف الحكومي، والتي مما لا شك فيها أنها تضرب في العمق جهود العثماني في ضمان الانسجام الحكومي، وتضرب بعمق مساعي الرجل في احتواء كل الأزمات التي تواجهها حكومته.

أزمات كان آخرها الخطاب الملكي ليوم أمس بمناسبة عيد العرش، والذي تضمن ما تضمن من غضب وسخط ملكي على الفاعلين السياسيين المغربة، والذي  (الخطاب) سيزيد، لا محالة، في خفض منسوب الثقة في الحكومة، في وقت كان يفترض أن تسعى فيه إلى التعامل بهدوء وروية مع القضايا الساخنة المطروحة على الساحة بهدف تجاوزها.

أما أول الأزمات فكانت مع التصريحات والتصريحات المضادة لوزراء سعد الدين العثماني، والتي أعطت اليقين، بعدما كان شكا، أن الأمور ليست على مايرام داخل الائتلاف الحكومي، وأن رياحا قوية على وشك أن تعصف وتضعف التضامن الحكومي.

فبعد الملاسنات التي وقعت بين قياديي “البيجيدي” و” الأحرار”،  قصف أخر تجدد اليوم بين “الإسلاميين” و”الاشتراكيين” بطليه هما سليمان العمراني، نائب الأمين العام للعدالة والتنمية و يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

ففي رده على مقالات الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يونس مجاهد،  المنشورة في ركن بـ”الفصيح” ، ينتقد فيها حزب العدالة والتنمية، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب “المصباح”، في تدوينة له على صفحته الرسمية ب”الفايس بوك” اليوم الأحد، ” اليوم نريد أن نضع بعض النقط على الحروف خصوصا أن المتكلم ليس شخصا عاديا في هذا الحزب بل هو ناطقه الرسمي، وسيكون ذلك بالاحترام الذي ينبغي للشركاء”.

وأضاف نائب بنكيران، ”  مقالة “الركن الفصيح” شاردة عن منطق الخطاب المأمول بين الفرقاء، وشاردة عن القنوات التي ينبغي أن يسلكها ذلك الخطاب، كما أنها أخطأت العنوان.

وتابع القيادي بحزب “المصباح”، “نأينا بأنفسنا منذ أصبح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جزءا من الأغلبية الحكومية الحالية، ألا نرد عبر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية أو عبر البلاغات والمواقف والتصريحات الرسمية لهيئات الحزب وقيادييه على الإساءات المتواصلة للناطق الرسمي للاتحاد، قناعة منا لا عجزا، بأن أفضل فضاء لمقاربة القضايا التي تعني الفرقاء هو المؤسسات وليس خارجها وفي نطاق ميثاق الأغلبية”.

وأوضح العمراني، “وحتى لا نهوي إلى مستوى خطاب صاحبنا الذي لا يسمو إلى لغة الاحترام، ويستعين بما لا يليق من الألفاظ وتخونه اللباقة و”الصواب”، فإننا نقول له عليك أن تتحلى بالوضوح والجرأة وكشف لنا وللرأي العام مَعَالمِ وقرائن هذه الازدواجية التي رمى بها خطاب الحزب، ولأنه لم يفعل وبقي مختبئا وراء عموم الألفاظ”.

وكان يونس مجاهد كتب مقالا في عموده اليومي “بالفصيح” بجريدة حزبه أول أمس الجمعة ، بعنوان” رِجْلٌ هنا ورِجْلٌ هناك”، واصفا فيها العدالة والتنمية، بكونه يلجأ لخطاب المعارضة، متسائلا عن السبب هل هو عجز عن تقديم مشاريع ناجعة وتصورات واقعية ومقبولة لمواجهة الأزمات أم غياب الشجاعة السياسية أم أن الأمر، كما قال” أعمق وأخطر من كل هذا، ويمكن أن يعبر عن ازدواجية مقصودة هدفها اللعب على الحبلين”، مضيفا ” من المعلوم أن الازدواجية في الخطاب السياسي تستعمل بدافعين اثنين، إما الابتزاز من أجل الحصول على مزيد من التنازلات أو لأن هناك مشروعا آخر مضمرا لا يمثل فيه الوجود في الأغلبية سوى محطة مؤقتة في انتظار إنضاج الظروف لتحقيق الأهداف التي من أجلها يستمر خطاب المعارضة”.

كما سبق لمجاهد أن نشر في نفس العمود مقالة بعنوان ” العجوز المتصابية”منتقدا بلغة قاسية حزب”المصباح”.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى