تسليط الضوء بالرباط على دور مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب
سلطت أشغال “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، اليوم الجمعة بالرباط، الضوء على دور مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب.
وأكد المشاركون في المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على ضرورة إقامة حوار حول التعاون جنوب – جنوب، ينبغي أن يعكس المفهوم الرئيسي للأخوة بين الدول والشعوب.
وأشار المشاركون إلى أن هذا التعاون يستلزم مبدأ التضامن بين ما يسمى بالبلدان النامية، من أجل المساهمة في رخاء السكان مع تعزيز استقلالهم الجماعي.
وأبرزوا أن الأمر يتعلق بتوطيد وتقوية التعاون بين بلدان الجنوب، لأن النموذج التقليدي للتعاون شمال – جنوب لم يعط ثماره، مؤكدين أنه في وقت يشهد فيه المجتمع الدولي تغيرات كبيرة مرتبطة باضطرابات مناخية وجائحة كوفيد-19، أصبح التعاون جنوب – جنوب ضرورة أساسية، كتعبير عن التضامن بين بلدان الجنوب من أجل رخاء السكان.
وسجلوا أنه في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية المختلفة، فضلا عن البطالة والفقر والصراعات العسكرية الحالية، فإن جميع البرلمانيين والسياسيين مدعوون إلى فتح نقاشات والعمل للتوصل إلى حلول، مبرزين أهمية التعاون جنوب – جنوب في مختلف المجالات وكذا أهمية مضاعفة الجهود الدولية لمجابهة الأزمات المختلفة التي تهز العالم.
وأشار المشاركون في هذا المنتدى إلى أن السلام والتنمية موضوعان رئيسيان يهمان شعوب العالم، وأن السلام شرط لا محيد عنه لتحقيق التنمية. ويجب على مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب المساهمة في ذلك، وتشجيع الدول على مضاعفة العمل لاستغلال الفرص التاريخية، وتعميق التعاون وتعزيز التنمية المشتركة.
وشددوا على أنه من أجل إقامة أو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والتقنية والمالية، يجب قبل كل شيء أن يكون هناك تقارب في الإرادة السياسية، وعدم القيام دوما ببناء تعاون جنوب – جنوب وفقا للنموذج الغربي الذي لا يتوافق مع الواقع.
وأشاد المشاركون بتنظيم هذا المنتدى البرلماني الذي يوفر مساحة للتفكير في كيفية جعل التعاون بين الدول النامية أكثر مردودية، مؤكدين على ضرورة إبرام شراكات رابح رابح في إطار الاحترام المتبادل.
وكانت قد انطلقت في وقت سابق اليوم أشغال “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويمثل هذا المنتدى، آلية برلمانية وفضاء للترافع ولاستكشاف مجالات التعاون الجديدة المتعددة الأبعاد، في إطار شراكة استراتيجية، وتضامن مبني على القرب والعمل التشاركي الناجع والفعال.
ويتناول المشاركون في أشغال هذا المنتدى مجموعة من القضايا المرتبطة على الخصوص بـ “دور مجالس الشيوخ، ومجالس الشورى، والمجالس المماثلة في النهوض بالتعاون جنوب-جنوب”، و”المبادلات التجارية والاقتصادية بين إفريقيا والعالم العربي، وأمريكا اللاتينية والكارييب.. الواقع والآفاق”، و”المناصفة المناخية والصحية.. أي دور لمجالس الشيوخ في بلدان الجنوب؟”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية