في حوار صريح، خص به موقع ” سيت أنفو “، تحدث سليمان العمراني، نائب الأمين عام حزب العدالة والتنمية، عن مشاكل البيجيدي و” المطبات” التي اعترضت طريقه، معربا عن إيمانه القوي كون حزبه سيتجاوز هذا “المخاض” العسير الذي يعيشه، وسيتعافى ” من كل ” العلل” التي أصابت بيته الداخلي في الآونة الأخيرة، فالعمراني مؤمن أشد الإيمان أن حزبه “ما زال متماسكا، قويا، فهو له من التجربة والمنهج والحنكة ما يجعله يدبر الخلافات بالحكمة والتبصر والتعقل ويتجاوزها بسلام”.
في هذا الحوار، تحدث العمراني، أحد الدعائم الأساسية لحزب العدالة والتنمية، والذي يوصف ب” دينامو ” الذي يعمل في الكواليس أكثر مما يعمل في ” العلن”، والذي وصفه ذات مرة الأمين العام السابق للعدالة والتنمية ب” المعقول اللي كيمشي على رجليه”، ( تحدث) عن قدرة حزبه على تجاوز مشاكله الداخلية، وأنه سيزيح لا محالة من طريقه كل تلك “المطبات التي يعيشها اليوم بفعل معطيات موضوعية وذاتية أتت مكثفة في الزمان، فلا تكاد تمر محنة إلا وتأتي أخرى”، منذ توقيع الاتفاق الثلاثي والتطبيع مع إسرائيل، وما أثاره توقيع سعد الدين العثماني، بصفته رئيس الحكومة المغربية،، على هذا الاتفاق من ردود أفعال غاضبة وسط الحزب كادت أن تعصف بوحدته الداخلية، ومرورا بالقاسم الإنتخابي على أساس المسجلين، وتوقفا عند ما يعرف ب” قانون الكيف ” وما ترتب عنه من قرارات خصت ” صقرا” آخرا من ” صقور” البيجيدي، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب.
وتحدث العمراني في حواره مع ” سيت أنفو” عن قضايا هامة، من قبيل ” قانون القنب الهندي ” والنقاش الدائر اليوم حول تقنينه… استقالات بعض قادة الحزب احتجاجا على المسار الذي يسير فيه البيجيدي ….قرار الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بن كيران، تجميد عضويته بالحزب، وقطع علاقاته مع بعض رموز الحزب ( ليس منهم سليمان العمراني طبعا)…تصدع الأغلبية الحكومية…وقضايا أخرى ذات أهمية منها الانتخابات المقبلة، حيث بسط سليمان العمراني تصوره للمشهد السياسي ما بعد استحقاقات 2021، مشددا على أن ” لا حزب سيتصدر المشهد السياسي ويقود السفينة في المرحلة المقبلة سوى حزب العدالة والتنمية”….إيمان ويقينا يتقاسمه نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مع كافة قادة ومناضلي البيجيدي.