بني ملال.. بايتاس: الحكومة لم تلعب دور المتفرج واتخذت إجراءات لدعم القدرة الشرائية -فيديو

أكد مصطفى بايتاس، الوزير والقيادي في حزب “التجمع الوطني للأحرار” أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات ‏لدعم القدرة الشرائية للمواطن ولم تقف موقف المتفرج إزاء ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأساسية على المستوى ‏العالمي، بل اتخذت مجموعة من الإجراءات‎.‎

بايتاس الذي كان يتحدث زوال أمس السبت من مدينة بني ملال، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لـ “الأحرار” بجهة ‏بني ملال خنيفرة، أبرز أن الحكومة قامت بعدد من الإجراءات من أجل التخفيف من أثر ارتفاع أسعار المحروقات على ‏المواطنين، وذلك عبر دعم المهنيين بميزانية بلغت حوالي 2.2 مليار درهم.

وأضاف: “… من السهل جدا اللجوء إلى حل ‏الدعم، لكننا لم نفعل، كما حدث سنة 2014، حيث تم إلغاء 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، وهو ما جعل مجموعة ‏من الأوراش تتوقف‎”.‎

وفي نفس الموضوع المتعلق بالمحروقات، استرسل: “طريقة احتساب سعر المحروقات في السوق الدولية دقيقة جدا، ‏وكون المغرب يستوردها فإن هناك مصاريف إضافية تتعلق بالنقل والضريبة على القيمة المضافة‎”.‎

وبخصوص شركة “لاسامير”، أكد ذات المتحدث أن الشركة هي جزء فقط من الحل وليست الحل كله، لكونها تخزن ‏حوالي 800 مليون لتر، غير أن وضعيتها معقدة، كونها محل نزاع قضائي في المحكمة وموضوع تحكيم دولي في ‏الخارج، إضافة إلى ديونها البالغة 45 مليار درهم‎.‎

وشدد القيادي التجمعي بايتاس، الذي يشغل كذلك مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة تعمل دائما من أجل ‏المصلحة العليا للوطن، مشيرا إلى أنها وجدت من أجل حل مشاكل المواطنين، وقامت باختيارات تراها مناسبة، معبرا عن ‏رفضه أن يقوم من دبر الشأن العام وشارك في الحكومة أن يعطي الدروس الآن‎.‎

واعتبر بايتاس، أن المطلوب وقت الأزمة هو أن يتضامن الجميع ومن مختلف المستويات، بما فيها ضرورة أداء ‏المقاولات والشركات الكبرى للضرائب، مشددا على حرص الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وعملها المتواصل من أجل ‏العمل بشجاعة لتجاوز الأزمة دون اختلالات، مع إعطاء الأولوية لقطاع الشغل والصحة والتعليم‎.‎

وفي المجال الاجتماعي والاقتصادي، استعرض مصطفى بايتاس، مختلف الإجراءات التي قامت بها الحكومة، والمتمثلة ‏في الرفع من ميزانية الصحة بــ 3 مليارات لتصل إلى 23.5 مليار درهم، إلى جانب تحسين الوضعية المادية للأطر ‏الصحية عبر تسريع وتيرة الترقي بالنسبة للممرضين والرفع من قيمة التعويض عن الأخطار لفائدة الأطر الإدارية ‏والتقنية إلى 1400 درهم، ما يكلف الحكومة سنويا 2.2 مليار درهم‎.‎

وفي ما يتعلق بقطاع الصحة، أشار ذات المتحدث إلى أن الهدف هو وضع نظام أساسي موحد، سيتم من خلاله القطع مع ‏الإضرابات والانقطاعات عن الدراسة خصوصا في العالم القروي، وهو ما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، مذكرا بالاتفاقية ‏التي تم توقيعها برئاسة عزيز أخنوش، والتي تهم تكوين 50 ألف أستاذ وأستاذة، لمدة خمس سنوات‎.‎

وأشار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة رفعت من الميزانية المخصصة لقطاع التربية ‏الوطنية لتبلغ 62.5 مليار درهم، أي بزيادة 6.1 في المائة، مع الرفع من ميزانية الاستثمار بقطاع التعليم بـ40 في المائة‎.‎

وفي القطاع الاجتماعي دائما، تطرق بايتاس إلى تخصيص 10 ملايير درهم لصندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك ‏الاجتماعي، منها 4.2 ملايير درهم مخصصة للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض في إطار الورش الملكي لتعميم ‏الحماية الاجتماعية، و3.5 ملايير درهم موجهة لدعم تمدرس الأطفال، و 1.7 مليار درهم لشراء الأدوية للفئات المعوزة، ‏مذكرا بإصدار الحكومة لـــ 22 مرسوم في ظرف قياسي‎.‎

 

Related Post