كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن بنكيران أعرب لمقربين منه عن انزعاجه الكبير من التصريحات والمواقف التي بدرت عن وزارء من حزبه تجاه حملة المقاطعة.
وقال المصدر نفسه، بعدما طلب عدم ذكر إسمه، إن الأمين العام السابق العدالة والتنمية، بدا غاضباً خلال لقائه ببعض القيادات في منزله، حيث أبدا استغرابه لخروج وزراء حزب العدالة والتنمية دون غيرهم، للوقوف في وجه الداعين للمقاطعة، قائلاً خلال اللقاء: “صحيح أن المقاطعة لها ضرر كبير على الاقتصاد الوطني وثقة المستثمرين الأجانب في بلادنا، إلا أن وزراء حزبنا ارتكبوا أخطاء فادحة في التعامل مع هذه الأزمة، وكانت النتيجة هي تأجيج الوضع عوض احتوائه”.
وأضاف بنكيران، حسب ما نقل عنه المصدر ذاته، “الحزب سيؤدي ضريبة كبيرة نتيجة تصرف وزارءنا في الحكومة، بمن فيه الأخ العثماني، مع حملة المقاطعة”، مشيراً إلى أن “المغاربة كان بالإمكان احتواؤهم بقول الحقيقة بدون تشنج”.
وعمّا إذا كان بنكيران قد أجرى اتصالات مع العثماني أو وزراءه بخصوص المقاطعة، نفى مصدرنا أن يكون بنكيران قد فعل ذلك، قائلاً “الأخ بنكيران رغم أنه لا يكون دائماً على اتفاق مع عدد من القرارات إلا أنه لا يتدخل نهائيا في عمل الحكومة ووزرائها ولا يتصل بأي منهم للاعتراض أو حتى النصيحة”.
وكان عبد الإله بنكيران أعلن في وقت سابق أنه ضد المقاطعة، مستغرباً قيام شريحة من المغاربة بمقاطعة الشركات التي استهدفها المقاطعون.