بعد دعمها لمغربية الصحراء.. الجزائر تعلق معاهدة التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا

قررت الجزائر، اليوم الأربعاء، تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي تربطها مع إسبانيا (المبرمة بتاريخ 8 أكتوبر 2002) على خلفية تغيير مدريد لموقفها بشأن الصحراء المغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم، والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء”، حسب تعبيرها.

وأضافت الجزائر أن القرار يأتي عقب إعلان الحكومة الإسبانية الحالية دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة”.

ويبدو أن الحكام الفعليين للجزائر الذين يكنّون عداء وحقدا غير طبيعي للمملكة، لم يستسيغوا وقوف عدد كبير من الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية والأمريكية في صف المغرب، الذي يبدي عزما قويا على إنهاء النزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية لصالحه؛ فبدل أن ينشغل النظام الجزائري بالبحث عن حلول لمشاكل الشعب الذي يعاني من ويلات الفقر والبطالة والتهميش وقمع الحقوق، ظل يطلق شائعات غير مامرة في محاولة فاشلة للفت انتباه المغرب الذي يواصل إطلاق مجموعة من الأوراش التنموية الكبرى وتحقيق الإنجازات والإصلاحات المهيكلة الهامة لفائدة كافة المواطنين المغاربة تحت قيادة الملك محمد السادس.

 

Related Post