بعد انسحاب الـ”PPS”.. هل يمارس “البيجيدي” “البرغماتية” السياسية؟

عقب إعلان خروج حزب التقدم والاشتراكية من حكومة سعد الدين العثماني وفي ظل التعديلات المرتقبة، قالت الباحثة في العلوم السياسية، شريفة لموير إن حزب العدالة والتنمية يمارس “البرغماتية السياسية”.

وأكدت لموير في حديث لـ “سيت أنفو”، أن “هناك تكتيك صاخب داخل العدالة والتنمية، فهذا الأخير يدخل صراعات مع المعارضين ويمارس البرغماتية السياسية عبر التفاوض لتحسين موقعه في مؤسسات الدولة”.

وأوضحت الباحثة في العلوم السياسية أن حزب “المصباح”، “لا يمانع من التنسيق مع خصومه للحصول على امتيازات في الحكومة”، مشددة على أن “عدم وضوح رئيس الحكومة العثماني، وتبرير دفع التقدم والاشتراكية للخروج من التعقيدات خاصة المشاورات، يوضح طبيعة البرغماتية السياسية والتضحية بالحلفاء، فمن الناحية السياسية والأخلاقية، كان العثماني مطالبا بالتخلي عن حصة العدالة والتنمية لصالح التقدم والاشتراكية بدل الاستناد تحت مسمى حكومة نتائج الانتخابات”.

واعتبرت المتحدثة ذاتها، أن المستفيد الأول من حكومة 2011 هي العدالة والتنمية، مفسّرة ذلك بأن “نبيل بنعبد الله اتجه إلى بعثرت الأحزاب اليسارية، ما جعلها تغير مواقفها وتعدلها في كل مرة، وحال دون قيام قطب يساري معارض ‎وبعد دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة لم تعد هناك أهمية لورقة التقدم والاشتراكية في الحكومة، وبات واضحا أن حبال الود انقطعت مع التقدم والاشتراكية بعيدا عن أي قراءة عن وجود صراعات داخلية في التقدم والاشتراكية”.

وجزمت شريفة لموير أن الوضع السالف الذكر “هو الذي دفع حزب التقدم والاشتراكية للخروج مكرها من الحكومة ومحاولة تغيير خططه وحفظ ما تبقى من كرامته”.

Related Post