بعدما وجدت نفسها على “فوهة بركان”.. هل “تلتئم” الأغلبية الحكومية للحفاظ على التماسك؟
علم موقع “سيت أنفو” أن أطرافا من الأغلبية الحكومية دعت إلى عقد اجتماع “عاجل” للأغلبية الحكومية، للنقاش حول ما وصفته بـ”التشويش” الذي بات يستهدف هذه الأغلبية، داعية العثماني، وتلح في الدعوة، على أن يكون على رأس جدول أعماله “تضميد حوادث السير غير المتوازنة التي طفت في سماء ومحيط الأغلبية الحكومية، وبحث مواطن الخلل التي تخللت العمل الحكومي في الآونة الأخيرة، قبل أن تعصف بآخر تماسك وما تبقى من الائتلاف الحكومي”، بحسب تعبير المصدر الحزبي.
وأضاف المصدر:” على الأغلبية الحكومية أن تسارع الزمن المتبقي، وتعمل اليد في اليد لاتخاذ مواقف موحدة، إزاء العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، بينها مشاريع قوانين، أحيلت على البرلمان، منذ أربع سنوات ولم تتم المصادقة عليها، لعدم توصل رؤساء فرق الأغلبية، إلى التوافق حول التعديلات، فيلتمسون تأجيل جلسات اللجان، الأمر الذي يعطل عمل المؤسسة التشريعية”.
وأكد مصدر الموقع أن الاجتماع سيكون مصيريا، حيث أن “عدة أطراف من الأغلبية عازمة على اتخاذ قرارات ومواقف حاسمة للقطع مع بعض الممارسات التي تهدد تماسك الأغلبية الحكومية، وإنقاذ ما يمكن لإنقاذه حتى لاتدخل الأغلبية في أزمة حكومية قد تهدد مستقبلها”.
وأفاد ذات المصدر الحزبي أن رؤساء الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية “مستاؤون” من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بسبب ما يعتبرونه ” أحادية” في اتخاذ المواقف خاصة تلك المتعلقة بالقضايا ذات راهنية سياسية واقتصادية، وإقصائهم بشكل “ممنهج”.
وشدد ذات المصدر على أن الأغلبية الحكومية، توجد في الوقت الراهن ” على فوهة بركان”، وتعيش على إيقاع خلافات كبيرة بين كافة مكوناتها، موضحا أنها ‘ الأغلبية) لم تعقد أي اجتماع لها منذ أزيد من سنة، وهو ما اعتبره المصدر منافيا لميثاق الأغلبية الحكومية الذي ينص على أن :” تنعقد اجتماعات هيئة رئاسة الأغلبية بدعوة من رئيس الحكومة لتتبع وتقييم تنفيذ البرنامج الحكومي ودراسة كل القضايا المرتبطة بتدبير شؤون الأغلبية، والسهر على روح التعاون والانسجام والاندماج في العمل الحكومي والبرلماني والسياسات العمومية، وتنعقد اجتماعات هيئة رئاسة الأغلبية بصفة دورية مرة كل شهرين وبصفة استثنائية، كلما دعت الحاجة إلى ذلك بطلب من أحد مكونات الأغلبية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
