برلماني ينتقد “رداءة” البرامج التلفزية خلال رمضان
انتقد البرلماني مولاي المهدي الفاطمي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، “رداءة” البرامج التلفزية خلال شهر رمضان، بعد مرور أكثر من أسبوعين على بث القنوات التلفزيونية الرسمية لبرامجها الرمضانية، مشيرا إلى الجدل الذي أثارته حول جودة هذه الإنتاجات، أمام تضارب الأرقام بين القنوات حول نسب المشاهدة.
وأقر الفاطمي ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، بعدم القدرة “على مواجهة هذا المد الجارف من الرداءة، ومجابهة التهافت على برامج رمضان وتتفيهها، واحتكارها ضدا على أطر وكفاءات ومواهب المغرب، التي تبدو كما لو كانت عدما مع تكرار الوجوه والحالات والمشاهد والألوان والحوارات”.
وشدد البرلماني على أن “إنتاجات هذا الموسم أثبت أنها ليست موجهة إلى الجمهور بقدر ما هي موجهة إلى المنتجين، الذين هم أدرى بفوائدها”، مضيفا أن “هذه البرامج تدل على درجة الحضيض التي وصل إليها المشهد الإعلامي والفني المغربي”.
وتساءل الفاطمي عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لتحسين جودة البرامج الرمضانية المعروضة على القنوات التلفزيونية المغربية، وحول إن تم إجراء تقييم شامل لبرامج هذا الموسم الرمضاني، وكذا النتائج التي توصلت إليها الوزارة بشأن جودة هذه الإنتاجات.
كما تساءل البرلماني عن وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع مشكلة التكرار في الوجوه والحالات والمشاهد في البرامج الرمضانية، التي تثير استياء الجمهور، وكذا الخطوات الرامية إلى تشجيع الإبداع والابتكار في صناعة البرامج التلفزيونية بما يتناسب مع متطلبات الجمهور المغربي، وحول إن كانت الوزارة تعتزم إطلاق مبادرات أو مشاريع تهدف إلى تحفيز المنتجين على إنتاج برامج هادفة ومحتوى ثري يعكس الهوية والقيم الثقافية المغربية.