برلماني يتهم الرميد بـ”الشوفينية المتعصبة ضد التنوع الثقافي المغربي”

اتهم نائب برلماني مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، بـ”الشوفينية المتعصبة المستوردة ضد التنوع الثقافي المغربي”، ومحاولته ( الرميد) إعادة قضية الأمازيغية الى ما قبل عام 2003.

وقال سعيد اد بعلي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، بمجلس النواب، إن تصريحات مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الموجهة للحكومة، يوم الإثنين الماضي، بشأن كتابة الأمازيغية بالحرف العربي، هو تصريح يرمي إلى إعادة القضية الأمازيغية الى ما قبل 2003.

وأضاف ذات البرلماني أن كان يتمنى ” صادقا لو تفاعل السيد الوزير مع المطلب الشعبي موضوع سؤالي اكثر من تركيزه على الشال الذي حملته انطلاقا من قناعة شخصية في الجلسة ذاتها”، مضيفا:” بل كان حريا به ان يجيب بما يفرضه احترام موقعه كوزير لحقوق الإنسان ووزير سابق للعدل والحريات، لكن للأسف قناعته الإيديولوجية كان لها الأثر البالغ في رده”.

وأشار إدبعلي إلى أن “ما أصبح يلاحظ اليوم بتزايد الالحاح على ترسيم السنة الأمازيغية عيدا وطنيا بالمغرب هو ظهور من لا يزال يحمل شوفينية متعصبة مستوردة ضد التنوع الثقافي المغربي” على حد تعبير النائب الذي نصح المسؤول الحكومي ب” المصالحة مع ذاته ووطنيته وهويته ببعدها الإفريقي وامتدادها المتوسطي.

وعبر النائب البرلماني عن أمله في ان تتماهى ردود الرميد مستقبلا مع حساسية الحقيبة التي يتحملها بالشكل الذي يجنب خدش صورة المغرب في مجال حقوق الإنسان.

يشار إلى أن سعيد اد بعلي، وجه، الإثنين الماضي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، سؤالا شفهيا، لرئيس الحكومة، حول اقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا بالمغرب، ووجه ذات السؤال للرميد، طبقا للمادة 152 من النظام الداخلي للمجلس، مشيرا من خلال سؤاله على أن ” الشروط باتت ملائمة ومناسبة لإقرار السنة الأمازيغية عطلة رسمية”، محملا الحكومة مسؤولية جعل هذا ” المطلب الشعبي عالقا دون تبرير “، وهو ما اعتبره النائب البرلماني” رفضا لتطبيق الدستور، وهو رسالة سلبية اتجاه الهوية الأمازيغية واستخفاف بثقافة الأمازيغ وحمايتها”.

وكان رد الوزير المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان كالٱتي:” …راعني نائب برلماني وهو يدافع بحماس مشروع ومشكور وعن الأمازيغية وهو يحمل شالا مكتوبا باللغة اللاتينية، ولكي ينهض بها ويجنبها المظاهر الدخيلة عنها فلنعتمد حرف تيفيناغ او في انتظار ذلك الإعتماد على الحرف العربي”.

Related Post