انتقد برلمانيون، اليوم الثلاثاء، في آخر اجتماع للجنة المكلفة بالمهمة الاستطلاعية حول معبر سبتة، والذي نوقش فيه تقرير اللجنة، عدم استجابة عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية لطلب اللجنة، للحضور ومناقشة مضامين التقرير مع الوزير المسؤول على القطاع، اذ اعتذر عن الحضور دون تقديم أي توضيح.
وكان التقرير الذي انجزته اللجنة كشف عن معطيات صادمة حول الأطفال والنساء الممتهنون للتهريب المعيشي، اذ أشار إلى أن حوالي 400 شخص يقضون ليلتهم في العراء لتجنب ضياع فرصة الدخول لسبتة المحتلة في انعدام تام للظروف الإنسانية، من بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وأطفال قاصرون.
هذا ووقف أعضاء اللجنة على أن النساء الممتهنات للتهريب المعيشي، والبلغ عددهم حوالي 3500 امرأة، يلجأن إلى استعمال الحفاظات مخافة من ضياع فرصة الدخول لسبتة كما أن بعضهن يتعرضن للتحرش الجنسي والسب والشتم، وأنهن يتقاضين ما بين 100 و200 درهم، مقابل نقل السلع كما يجهلن مصدر السلع التي يحملنها.