تصريحات متناقضة تلك التي عبر عنها كل من النائب الأول للأمين العام لحزب والعدالة والتنمية، سليمان العمراني، والأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التابعة لنفس الحزب، بخصوص نجاح جولات الحوار الاجتماعي الذي عقدته النقابات المركزية مع الحكومة، من فشله.
فإذا كان نائب سعد الدين العثماني، أكد في تصريح لـ ”سيت انفو”، على هامش احتفالات ماي التي نظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اليوم بالبيضاء، أن الحوار الاجتماعي ”لم يفشل”؛ فإنه، وبمقابل ذلك، يرى عبد الإله الحلوطي، رئيس الذراع النقابي للعدالة والتنمية، عكس ذلك، حين أكد في تصريح مماثل أن الحوار الاجتماعي ”لم يحقق النتائج المرجوة”.
ولم يقف الحلوطي عند هذا الحد، بل شن هجوما على الحكومة التي يرأسها الحزب المقرب منه، وقال إنها لم تستجب بما يكفي لمطالب الطبقة العاملة، مؤكدا أن عرض الحكومة خلال جولات الحوار الاجتماعي بينها وبين الفعاليات النقابية، يبقى ”بعيدا عن تطلعات الشغيلة المغربية وانتظاراتها وذات آثر محدود على قائمة مطالبها”.
الحلوطي، الذي يُلقي كلمته فوق منصة بجانب قيادات من حزب العدالة والتنمية، أبرزهم سعد الدين العثماني، الأمين العام ونائبه سليمان العمراني، قال إن نقابته ظلت تسعى طيلة فترة الحوار الاجتماعي للوصول إلى ” اتفاق اجتماعي متوازن يلبي حدا معقولا من مطلب الشغيلة المغربية”، لما لذلك من دور في ”الاستقرار الاجتماعي”، داعيا الحكومة إلى الاستمرار في مسار الحوار الاجتماعي، وإعطاء فرصة جديدة ” للتفاوض وإعادة النظر في مضامين مشروع العرض التي تقدمت به”.