باحث مغربي لـ”سيت أنفو”: المغرب عاش لحظة فارقة في تاريخه بتقديم تقرير لجنة النموذج التنموي
أكد نجيب الأضادي، الباحث في الجيوبوليتيك أن “المغرب عاش أمس، لحظة فارقة في تاريخه”، بمناسبة تقديم تقرير لجنة النموذج التنموي.
وقال الأضادي في تصريح خص به موقع “سيت أنفو”، إن تقرير لجنة النموذج التنموي يرتبط بمغرب المؤسسات؛ المغرب الديمقراطي الحداثي، مبرزا أنه “اليوم إما أننا سنشق الطريق نحو النجاح أو سنراوح مكاننا دون تنمية أو تقدم”.
وأوضح الباحث في الجيوبوليتيك أن عمق النموذج التنموي يرتبط بالملفات الاستراتيجية، في شقها الاجتماعي الذي يتضمن إعادة الاعتبار للخدمات الاجتماعية (الصحة والتعليم)، التي رتبت أولوياتها وأسهب التقرير في تشخيص وضعيتها وإعطاء الحلول المقترحة لتجاوز أزمتها، ثم في ما يخص الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجيات الكبرى التي سطرها الملك محمد السادس، والخاصة بالحماية الاجتماعية كالسجل الاجتماعي الموحد الذي دعا إليه الملك.
وأردف المتحدث أنه “لنجاح النموذج يجب إعمال مسألة العدالة المجالية”، قبل أن يضيف مستدركا “لا نريد مغربين يسيران بسرعتين؛ مغرب الهامش ومغرب الاستثمار والتقدم، هذا التباين الاجتماعي والترابي والمجالي لا جدوى منه”.
ولفت نجيب الأضادي، الانتباه إلى أن الجانب الأساسي الثاني الذي ركز عليه النموذج هو الاستثمار في الرأسمال البشري، معتبرا أن التقرير أولى له عناية كبرى.
وإلى جانب ذلك، قال المتحدث إنه يجب تأهيل الحقل السياسي وإعادة الثقة في الفرقاء السياسيين، مردفا “الأحزاب لا بد لها أن تنخرط في تنزيل النموذج التنموي، حتى تعود الثقة للمواطن”.
وختم الباحث ذاته بالقول : “نتمنى من الدولة أن تعمل على تنزيل هذا المشروع المجتمعي المتقدم، الذي لا يمكن أن يتأتى إلا بتنزيل ميثاق وطني للتنمية الشاملة “.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية