المغرب يقلل من أهمية المناورات العسكرية للبوليساريو في الحدود

اعتبر مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ما تقوم به جبهة البوليساريو مؤخرا من مناورات عسكرية، على الحدود الفاصلة، غير ذات أهيمة أو تأثير على المملكة، مشددا على أن ما حصل في بداية 2017، وخاصة على مستوى الأمم المتحدة، كان رسالة قوية اضطر معها خصوم الوحدة الترابية الى الانسحاب في هزيمة نكراء ” واليوم استفزازاتهم لن تغير من الواقع شيئا”.

وأوضح الخلفي، أن هاته المناورات تعكس حالة التخبط واليأس والتفكك الذي يعيشه الخصوم “فالمغرب اليوم يتقدم بخطوات رائدة وقوية في مجال الدفاع عن وحدته الترابية، اليوم نحن نشتغل على الارض في إطار نموذج تنموي، بدأ يعطي ثماره، وزوار الاقاليم الجنوبية للمملكة يفاجؤون بحجم التحولات التي تجري على أرض الواقع، عبر مشاريع تنمويو قوية، ستمكن من إطلاق قطب اقتصادي جديد للمملكة”، مردفا في ذات السياق: “الأسبوع الماضي كنت في زيارة لمدينة العيون، ووقفت على مدى حجم التحولات التي طرأت على المدينة، مقارنة مع آخر زيارة لي لها والتي كانت قبل حوالي أشهر، وأعتقد أن آخر قرار اتخذ على مستوى الحكومة، وهم المنطقتين الصناعيتين بالعيون، استجابة لمطالب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سيمكن من المضي وبشكل أعمق في مجال الاستثمار على مستوى المنطقة برمتها”.

وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن هذا التقدم على مستوى المشاريع التنموية، يقابله أيضا تقدم على المستوى السياسي “سواء تعلق الأمر بالسياسة الافريقية للمملكة، أو تعلق الأمر بالشراكات الجارية مع مختلف الشركاء الدوليين، أو تعلق الأمر بالأمم المتحدة، فالمغرب اليوم في موقع متقدم، هجومي”.

ووصف الخلفي عام 2017 ب”سنة الانتصارات فيما يخص قضيتنا الوطنية، انتصارات لا ينكرها إلا من لا يبصر، اليوم لم يعد الاتحاد الافريقي منصة، كما كان يستغل في السابق لاستفزاز المغرب في قضيته الوطنية، حيث أضحى المغرب في إطار هذا الاتحاد قوة رائدة الى جانب من عدد من دول القارة من أجل الدفاع عن قضاياها، وذات الأمر حصل في اجتماعات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة هذه السنة، كذلك ما حصل في اجتماعات مجلس حقوق الانسان بجنيف، كلها دليل قاطع على أن المغرب، يسجل، داخليا وخارجيا، انتصارات هامة، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة والقيادة المباشرة للملك محمد السادس”.

Related Post