العمراني يردُ على بيد الله بعد حديثه عن الإخوان المسلمين والقرضاوي

بعد شهرين من فتح سليمان العمراني نائب الأمين لحزب العدالة والتنمية  الباب للتحالف وطنيا مع حزب “البام” لأنه “تغير”، رد بسرعة على الشيخ محمد بيد الله المرشح  لقيادة الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي عبر عن تخوفه من فكر جماعة الإخوان المسلمون أثناء مروره في البرنامج الأسبوعي نقاش في السياسة على موقع “هيسبريس” مع الصحفي محمد بلقاسم.

وقال سليمان العمراني في تدوينة له، “أجرى أحد المواقع الإلكترونية حوارا مع الشيخ بيد الله، وفي سؤال له إن كانت ما تزال مستمرةً العقيدةُ السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة التي انطلق بها منذ التأسيس والتي كانت قائمة بالدرجة الأساس على مواجهة الإسلاميين(حزب العدالة والتنمية)، فكان جوابه: “كنا نريد أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي (…). الوقاية من تيار عالمي عنده وسائل كبيرة وعنده آراء مختلفة عن آرائنا …”. ولما سأله الصحافي إن كان ما يقول يوجد في حزب العدالة والتنمية، أجاب: ” أنا لم أقل هذا. نحن خائفون “”.

وأضاف بأنه “كنا سنصرف النظر عن هذا الخطاب وألا نشغل الرأي العام بالتفاهات، لو نأى المحاوَر عن هذا الربط المتعسف ولينتقد حينها ما يشاء فهذا حقه، لكن أن يعمد إلى “إسقاط الطائرة في الحديقة”.

وتابع: “فليسمح لنا بثلاث كلمات، لقد حاول صاحبنا بهذه الطريقة المكشوفة أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية، لكن من يفهم في “القراءة النسقية” لا يمكن إلا أن يقطع الشك باليقين في وجود القصد في الإساءة وإرادة اتهام حزب العدالة والتنمية بارتباطه ب”تيار عالمي” كما سماه”.

وأوضح بأنه “لن نهدر الجهد والوقت ولن ندخل في المعركة الخطأ بنفي علاقة حزب العدالة والتنمية بتيار”الإخوان المسلمون”، لأن ذلك من المعلوم بالضرورة لدى الشرفاء، ومن خلال وثائق الحزب وبيانات وبلاغات هيئاته وخطابات قياداته، وهذه مناسبة لننصح بيد الله إن هو قبل بنصيحتنا، خصوصا وهو اليوم مرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة أن يتسلح بخطاب الصدق في انتقاده لحزب العدالة والتنمية بدل ترديد المقولات المنتهية صلاحياتها أو إلقاء الكلام على عواهنه أو”التشيار ” بلغة المغاربة”.

وأبرز  أن “بيد الله بمثل هذا الخطاب وبمثل هذا الاستهداف لحزب العدالة والتنمية يكرس أخطاء من سبقوه، وعليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم، وله في حكمة إنشتاين الفائدة لو أراد:” الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مختلفة”.

ومحمد الشيخ بيد الله ذكر في حواره بأنه “أردنا أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي، ويوسف القرضاوي الذي قال في أحد كتبه الآخيرة بأنه فرح لبقاء بعض الدول تقطع الرأس واليد، وكنا خائفين من أفكار سيد قطب، بالتالي الوقاية من تيار عالمي له وسائل كبيرة وآراء مختلفة، بعض التيارات (عندهم إسلام ماشي بحال ديالنا)”، نحن إسلام مالكي أشعري لمدة 12 عشر قرنا، لذلك نخاف من هذا الشيء 

وأفاد بأنه “مما نخاف منه استعمال الدين كسلعة للمواطنين والمواطنات، والتصريحات التي تتحدث عن التقارب بين “البام” و”البيجيدي” لا تعني إلا أصحابها، ولا توجد إلا تحالفات محلية التي لها صبغة خاصة تتعلق بتدبير يومي، والإتفاق الوطني يكون بعد الانتخابات وليس قبل”.

Related Post