العماري يدعو إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني

طالب إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لذات الحزب، الدعوة إلى عقد دورة استثنائية “عاجلة” للمجلس.

والتمس العماري، في رسالة وجهها إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني ل”البام”، الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس، وذلك تبعا ” لمخرجات الدورة الثانية والعشرين من المجلس الوطني، وبناء على مقتضيات المادة 49 من النظام الداخلي للحزب”.

يشار أن آخر دورة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة السبت الماضي، بمدينة سلا، عرفت غياب محموعة من الأسماء وازنة داخل “البام” إذ لم يحضر من أصل 1200 من أعضاء المجلس سوى 213، ضمنهم عدد كبير ليست لهم صفة العضوية بالمجلس الوطني، وكان من أبرز الغائبين مصطفى الباكوري، الأمين العام السابق للحزب ،ورئيس جهة الدار البيضاء، وأحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش آسفي، وعبدالنبي بعيوي، رئيس جهة الشرق. كما أنه لم يحضر سوى 20 برلمانيا من أصل 130 من برلمانيي “البام” في الغرفتين.

كما عرفت ذات الدورة انتقادات جمة بسبب “إسقاط” مناقشة استقالة الياس العماري، الأمين العام، في آخر لحظة من جدول أعمالها، واقتصر الجدول على مناقشة مستجدات قضية الصحراء، مما دفع الأمين العام ل”البام” إلى قطع وعد بالدعوة إلى عقد دورة اشتثنائية للمجلس الوطني في ” القريب العاجل”.

ولم يعد خافيا ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة من خلافات حادة بين قادته، تتمحور في جلها حول تصورات الحزب وأهدافه، حيث يؤكد بعض قادته على ضرورة التركيز على الانتخابات التشريعية المقبلة، وجعل الحزب قوة انتخابية قادرة على مزاحمة الأحزاب الكبرى، في حين يرى البعض الآخر أن الحزب أضحى حزبا انتخابويا، وهو ما أثر سلبا على بنائه التنظيمي، فرغم النتائج المهمة التي حققها في الانتخابات المحلية إلا أنه لم يستطع أن يمتدّ سياسيا ويلعب دورا محوريا.

 

Related Post