العلام: الملك كاد يُنسي الريف فظاعات إجرام النظام القديم في حقهم لكن كل ذلك تبخر تحت ثقل المقاربة الأمنية
قال عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن أغلب ما جاءت به بداية حكم الملك محمد السادس من إجراءات رامت خلق أجواء إيجابية منفتحة على منظومة حقوق الانسان، محاوِلة القطع مع تركة ملكية الحسن الثاني في مقابل الاقتراب من ملكية محمد الخامس، مشيرا إلى أن “جلّ ذلك تم دكّه في السنوات الأخيرة وخاصة في هذه الأيام مع ما يحدث في الريف”.
وأضاف العلام في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك “لقد حاول الملك فعلا أن يصحح الأخطاء التي قام بها الحسن الثاني في الريف وتقرّب كثيرا من أبناء الريف وأصبح يتجول بينهم ويقضي عطلا طويلة في شواطئ الحسيمة، حتى كاد يُنسي الجيل الجديد حكايات الجيل القديم حول فضاعات إجرام النظام القديم في حقهم، لكن كل ذلك شرع في التبخر تحت ثقل “المقاربة الأمنية” و”التوجّسات” غير المفهومة، وكأن السلطوية ترفض أن ينسى أهل الريف تلك المآسي”.
وتابع العلام قائلا “نعم لقد شرعت السنوات الأخيرة في دكّ ما أحدثه “العهد الجديد” من انفتاح، وربما لا يحتاج الأمر إلى براهين كثيرة من أجل البرهنة على هذا التمشّي، إذ تكفي نظرة بسيطة على لائحة الذين قتلوا في المظاهرات والسجون، أو الذين أحرقوا أنفسهم أو هددوا بالانتحار بسبب ظلم لحقهم، وعدد التظاهرات التي تم منعها بالقوة، وعدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم أو منعهم من العمل، وعدد الصحف التي اضطرت للإغلاق بسبب التضييق المالي، والتمعن جيدا في الواقع الحزبي وحجم التدخلات فيه، والعمل الجمعوي وكيف تم تمييعه بفعل ممارسات السلطات المحلية، والنظر في حجم الفساد والارتشاء وسيادة اقتصاد الريع، وقراءة التقارير الدولية حول واقع الحريات في المغرب، ومستويات التعليم والعدل والصحة والسعادة….. تكفي نظرة بسيطة على هذه الأوضاع ومقارنتها ببداية “العهد الجديد” للوقوف على حجم التراجعات التي تعرفها “المملكة” على عديد المستويات”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية