سنقاوم سياسيا هذا القاسم الانتخابي المبني على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، والكلام هنا لسعد الدين العثماني هذا الصباح أثناء استقباله اللجنة الإقليمية بقلعة السراغنة، مضيفا أن الحزب سيقاوم هذا القاسم إلى الآخر وسيلجأ إلى المحكمة الدستورية، محذرا مما جاء في هذه القوانين الانتخابية، وضمنها إلغاء العتبة في الانتخابات التشريعية والجماعية.
وقال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن إلغاء العتبة في الانتخابات الجماعية سيعطي مشهدا سياسيا مبلقنا، وقد يجعل عشرين حزبا ممثلا في بعض الجماعات الترابية، وسيُفقد المعنى لانتخاب الأغلبيات، والتي قد تتحكم فيها أمور أخرى مثل المال.
وقال سعد الدين العثماني أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، عارضه الحزب وسيظل يعارضه، وهو في نهاية المطاف محاولة لتحجيم حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن الأحزاب السياسية نفسها تصارعت فيما بينها، ومن بينها من قال أنه إذا لم يتم اعتماد هذا القاسم الانتخابي فإنه لن تتقدم بعض الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة.
ورد سعد الدين العثماني على بعض الأصوات التي قد تطالب بالانسحاب من العملية السياسية، وقال :”لن نفرح خصومنا بالانسحاب … راه هاد الشي لي بغاو .. يعقدو لينا المسألة باش ننساحبو”، وقال العثماني أن الحزب سيظل في الساحة السياسية وسيقاوم بالأمور المشروعة والنضالية وبأقصى من نستطيع.
واعتبر العثماني أن القاسم الانتخابي الجديد تشويه للديمقراطية، يتحمل إدراجه في هذه الظرفية الأحزاب التي طالبت به.