العثماني: فاتح ماي يأتي في سياق فيه صعوبة وتحد مشاكل وألم

شدد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على كون فاتح ماي لهذه السنة يأتي في سياق فيه صعوبة وتحد ومشاكل وألم أيضا، موضحا أن هذه الصعوبة تكمن في تفشي جائحة كورونا، والألم في فقدان 170 من المواطنين الذين توفوا جراء الوباء، والتحدي في استطاعة بلادنا بقيادة الملك أن تدشن تعبئة وطنية غير مسبوقة، وهي تعبئة ظهرت في مختلف مراحل تدبير الجائحة.

ووجّه سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة، خلال البث المباشر لاحتفال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب باليوم العالمي للشغل، تحية خاصة للمركزيات النقابية، بمناسبة العيد العمالي الأممي، مشيدا بدورها الوطني في الأزمة التي يجتازها المغرب بسبب جائحة كورونا، إذ ” تعامل الجميع بحس وطني عال وتضامني كبير، وكانت شريكا في مواجهة التداعيات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الجائحة الصعبة، التي مع الأسف دخلت إلى أغلب دول العالم، ما جعلها تواجه المشاكل نفسها بدرجات متفاوتة”.

كما وجّه رئيس الحكومة شكره أيضا لـ”جميع الشغيلة الوطنية التي اشتغلت بوطنية عالية وحس إنساني نبيل، إذ تضامنت لمواجهة الجائحة، بما في ذلك المناضلين في الصفوف الأمامية، خصوصا مهنيو الصحة في مختلف القطاعات والمجالات؛ المدنية والعسكرية أو القطاع العام والخاص، فهم درع الوطن في هذه اللحظة، وتحية لأفراد القوات الأمنية والسلطات المحلية والقوات المسلحة والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة على تجندهم لإنجاح تحدي المرحلة”.

واستطرد العثماني: “تحية أيضا لمئات الآلاف من الموظفين والعمال والمستخدمين وأسرة التعليم الذين يلتحقون بعملهم لضمان استمرار المرافق والخدمات الضرورية في المرحلة، وتحية لعشرات الآلاف من غيرهم الذين يشتغلون عن بعد في ظروف وشروط صعبة، وتحية لأسرهم كذلك التي لها دور كبير، وهنا تظهر أهمية الشغيلة بمختلف أنواعها، لأنهم يحمون الوطن في مختلف المستويات”.

إلى ذلك، أبرز العثماني أن هناك إعانات مالية في إطار صندوق تدبير جائحة كورونا، إذ استفادت منه تقريبا 5 ملايين أسرة، واستفاد منه 716 ألف من العاملات والعمال والأجراء المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذين توقفوا مؤقتا عن العمل”، موضحا أن أكثر من مليوني و300 ألف من أرباب الأسر الذين فقدوا أعمالهم ويشتغلون في المهن الحرة، والمتضررين الذين يتوفرون على بطاقة “راميد”، استفادوا من صندوق تدبير الجايحة، كما استفاد أيضا مليونان من أرباب الأسر المتضررين الذين لا يتوفرون على بطاقة “راميد”، وعدد من الأشخاص الآخرين قيد الدراسة أو التسوية أو الاستفادة.

ولم يفت العثماني التنويه بالجهد الذي قامت به بلادنا تجاه العاملات والعمال والناس الذين يعيشون ظروفا صعبة، لكنه لا يلغي التضامن الوطني بين المغاربة، إذ برزت الثقافة المغربية الأصلية والعميقة القائمة على التراحم والتعاون، خصوصا في الشهر الكريم”.

وزاد العثماني “عندنا ثقة في بلدنا وملكنا والشعب المغربي والمؤسسات الوطنية، إذ سنخرج من الجائحة ونحن أقوى، حتى ينطلق بناء الوطن من جديد لكي تلحق بلادنا بصف الدول الصاعدة”.

 

 

 


نشرة إنذارية: ثلوج مرتقبة بعدد من المناطق المغربية لـ 3 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى