العثماني بعد تعيين نجل المالكي: لا علاقة للحكومة بـ”تعيينات المحسوبية”
لم يتأخر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في التعليق على ما أثير حول التعيينات الأخيرة في المناصب العليا، خاصة تعيين نجل رئيس مجلس النواب، طارق المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في منصب مدير المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالرباط، وعبد الكريم بوجرادي إطار حركة التوحيد والإصلاح الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة والتنمية في منصب الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان.
وفي بداية حديثه على موضوع التعيينات في المناصب العليا، شدّد العثماني في الكلمة الافتتاحية ضمن أشغال اللقاء التواصلي الداخلي لـ”البيجيدي” المنعقد بجهة سوس ماسة، صباح اليوم السبت، بأن “الخصوم لن يجدوا شيئا ضدنا، لذلك هذه الأيام يتحدثون عن التعيينات في المناصب العليا، و يقولون أنه سيبقى الشك في التعيينات التي تقوم بها الحكومة حتى يثبت العكس، هل هناك قاعدة تورد بأنك مخطئ ومخالف للقانون حتى يثبت العكس، ومن يورد هذا الكلام عليه أن يثبت ادعاءاته”.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأنه “لا علاقة لرئاسة الحكومة، أو للحكومة بأي تعيينات التي فيها المحسوبية، لأن المسطرة طويلة، ويمكن أن يقع تعيين شخص في مكان ما بأنه “ماخصوش إكون”، مردفا بأن “مسطرة التعيين مثل الإنتخابات، بحيث يمكن للمواطنين أن يصوتوا على شخص وهو غير صالح في الانتخابات شفافة ونزيهة”.
وتابع بالقول: “بطبيعة الحال، لا أطلع كرئيس للحكومة على عمل اللجان التي تكلف بالإنتقاء، وإذا بدا لنا الشك في أمر ما، نقف وندقق، ونطلب تقارير حول الموضوع، ونبحث” معترفا بأنه “يقع خلاف أحيانا داخل الحكومة حول بعض التعيينات، نتناقش حتى نصل لأسباب الخلاف”، مشيرا بأنه “غير صحيح بكون حزب العدالة والتنمية يعين مقربين إليه أو من أعضائه، عبر تقديم لهم إمتيازات، ومن لديه دليل فليحضره”.
وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن “أعضاء الحزب هم مغاربة، يمكن أن يعين منهم أي شخص، بشرط أن يكون ذلك بطريقة قانونية، وبالكفاءات الضرورية، وإذا لم تكن سأقف حجر عثرة أمامه، وسأرفض تعيينه، ليس في مصلحتي كرئيس للحكومة أن أعين مسؤول في مؤسسة ولا يكون آهلا لها، إما بسبب انعدام الكفاءة أو النزاهة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية