ندد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بما وصفه بـ” أسلوب البلطجة ” الذي تنتهجه بعض الأحزاب السياسية، في غياب تام لأي احترام القانون والمؤسسات، مشددا على أن البيجيدي لن يلجأ مطلقا إلى هذا الأسلوب في عمله السياسي، داعيا إلى مواجهة ” العبث السياسي، ” بكل مسؤولية.
وقال العثماني، اليوم الأحد، خلال حضوره بالدورة العادية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، إن حزب العدالة والتنمية لن يمارس اسلوب البلطجة مطلقا، لأن ” احترام القانون والمؤسسات شيء ضروري، ولا ديمقراطية بدون مؤسسات محترمة وقوانين محترمة، فالفوضى فوضى والديمقراطية ديمقراطية”.
واعتبر العثماني أن” اللجوء إلى سلوك البلطجة يأتي من طرف البعض، بعد فشلهم في تزييف الوعي، وذلك بعرقلة عمل المؤسسات ومنع المصادقة على قراراتها بطرق خارج القانون،” في اشارة واضحة لما يعرفه مجلس العاصمة من صراعات بين الأغلبية المسيرة للمجلس والتي يرأسها البيجيدي وبين المعارضة والتي يتزعمها حزب الأصالة والمعاصرة، ليردف قائلا “أنا استنكرت هذا الأسلوب مرارا، لأن سلوك هذا الطريق لا يزيد المواطنين إلا نفورا من السياسة”، متهما مستشاري حزبه بمجلس الرباط بنهج ذات الأسلوب بعض المرات، قائلا :” تبليتو بيه حتى نتوما في الرباط”.
ودعا العثماني، إلى مواجهة ” العبث” في الحياة السياسية بكل مسؤولية، مبرزا أنه “يوجد الشرفاء في كل الأحزاب السياسية المغربية لكن ليس بالضرورة هي التي تقودها، ونحن نمد يدنا للتعاون مع جميع الأطراف السياسية، التي تريد أن تتعاون لمصلحة الوطن ولمصلحة البلاد، ولبناء مستقبل أفضل ولإعطاء العمل السياسي بريقه، لأن العمل السياسي بدون ثقة المواطنين وانخراطهم ليس عملا سياسيا”.