انتقد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، ما أسماها بـ”تناقضات الإسلاميين في الحكومة”، والتي لا تحصى، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ”استراتيجية البكاء”.
وعدد الأستاذ الجامعي في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مجموعة من الملفات التي حسمها واتخذ فيها حزب العدالة والتنمية قرارات وإجراءات عندما كان يدبر الشأن العمومي لولايتين حكومتين، لكنه يخرج اليوم لينتقد نتائج وآثار هذه القرارات.
وذكر الشرقاوي أن حكومة “البيجيدي” وضعت نظام التعاقد في التعليم، وتبكي اليوم على حقوق المتعاقدين، حررت سوق المحروقات وتبكي اليوم على استفادة شركات المحروقات من التحرير، كما أنها وضعت نظام الحلول المبتكرة 2019 وتبكي اليوم على بيع مقرات عمومية، ووقعت على اتفاقية مع إسرائيل وتبكي اليوم على التطبيع.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن العدالة والتنمية الذي يبكي اليوم على المساواة، هو من صادقت حكومته على بروتوكول اتفاقية سيداو لمناهضة التمييز ضد المرأة، وصادقت على العفو عن تهريب الأموال وتبكي اليوم عن الفساد، وصادقت على اصلاح نظام التقاعد وتبكي اليوم على الاستمرارية في الإصلاح، كما أنها صادقت عام 2015 على قانون الطب لتفويته لأصحاب الشكارة، واليوم يبكي الحزب على استفادة بعض المحظوظين من القانون.