السعيد: الخطاب الملكي أكد أن الوضع الشرعي والطبيعي للصحراء المغربية تقره الحجج الشرعية والقانونية والتاريخية

كشف عتيق السعيد، المحلل السياسي، وأستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، أن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء أكد أن عدالة قضية الصحراء المغربية واقع وحقيقة أجمعت حولها وآمنت بها كبريات دول العالم ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن كالولايات المتحدة الامريكية؛ وفرنسا؛ بالإضافة إلى الدعم المتنامي لإسبانيا ودول القارة الافريقية والوطن العربي، ودول أخرى عديدة تزداد يقيناً يوماً بعد يوم بعدالة القضية، مشيرا إلى أن ما سبق يترجم سعيها الجاد الانخراط الفعلي والميداني في الدينامية الصريحة والملموسة للاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، وما تحظى به مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية من دعم واسع النطاق إيمانا بما تشهده من نهضة تنموية مستدامة، ومن أمن واستقرار مشهود به عالميا.

وأكد عتيق السعيد في تصريح لـ”سيت أنفو” أن هذا الوضع الشرعي والطبيعي للصحراء المغربية لا يقبل التأويل أو التزييف، وهو حق تقره الحجج الشرعية والقانونية والحقوق التاريخية، وروابط البيعة القائمة عبر التاريخ الطويل بين أبناء الصحراء وملوك المغرب مرسخة تشبتهم المتين بمغربتيهم وتعلقهم بمقدسات الوحدة الترابية للمملكة والذود عن حماها، بما يبرهن في كل الاتجاهات الارتباط المتبادل والقوي للمملكة بصحرائها التي هي جزءًا من أراضيها.

وتابع المتحدث ذاته قائلا إن “الخطاب السامي وجه رسائل لكل الذين يحاولون الوصول إلى المحيط الأطلسي، اليوم أمامهم فرصة لا تعوض تتمثل في الانخراط الجاد في المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك، كونها سبيلهم الوحيد الذي لا غير له للمشاركة في ديناميتها التنموية المبتكرة لتأهيل المجال الساحلي وتوحيد آليات استدامة التعاون الافريقي، تأسس لهندسة جديدة تعيد هيكلة هذا الفضاء الجيو–سياسي على المستوى القاري والدولي من أجل منح فرص غير مسبوقة للتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي في إطار الشراكة والتعاون تحقيقا للتقدم المشترك لكل شعوب المنطقة”.

وأضاف عتيق السعيد أن “الخطاب الملكي سلط الضوء على محاولات استغلال قضية الصحراء المغربية لتغطية المشاكل الداخلية الكثيرة لبلادهم، بحيث كل هاته المحاولات تعكس بشكل واضح وبَيِّن عن حالة الارتباك العميق والفشل الذريع الدي يعيشه كل هؤلاء الذين يستغلون قضية لتغطية توالي تراكم الأزمات الداخلية لبلدانهم سواء السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية، وحجم اتساع تفاقمها بشكل لم يعد متحك فيه، وبالتالي لا يجدون سوى السعي الخبيث تصريف أزماتهم الداخلية بالعداء ضد المملكة ومؤسساتها وكل قضاياها الوطنية وفي مقدمتها الوحدة الترابية، في خطة باتت مكشوفة كما في كل مرة هدفها الأساسي خلق النعرات المتكررة تسويق الأوهام والأطروحات التي تجاوزها الزمن”.

وقال عتيق السعيد إن ما وصلت إليه الأقاليم الجنوبية من تطور وتقدم وازدهار بفضل رؤية جلالته التنموية المتجددة مكنتها من نهضة تنموية وانتصارات ومكاسب دبلوماسية تاريخية غير مسبوقة، فلا نكاد نخرج من انتصارات أو بإنجازات إلا ونحن أمام انتصارات أخرى جديدة يسجلها التاريخ بقيادة جلالته، إنجازات سطرها المغرب بجدية وبثقة، كشفت عجز الذين يحاولون تسويق اطروحات وهمية مجاراة ومسايرة هدا التطور التنموي للمملكة المغربية، وعيشهم في حالة من التيهان السياسي والاقتصادي والعزلة عن واقع التطورات والتحولات الدولية.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى