لحرش يتحدث عن أخطاء “الفار” وإمكانية الاستعانة بحكام أجانب وجدل النقل التلفزي وأصعب المباريات التي قادها كحكم- فيديو

اعترف بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، بارتكاب مجموعة من الأخطاء في مباريات البطولة الاحترافية في تقنية “الفار”، مشيرا إلى أن بعض العوامل تساهم في ذلك.

وقال لحرش في الجزء الثاني من حواره مع “سيت أنفو”، إن إغلاق مختلف الملاعب الكبرى والاكتفاء بخوض المباريات في ملاعب صغيرة، يساهم في عدم استعمال “الفار” بالطريقة المرجوة، مشيرا إلى أن ارتفاع الكاميرات وتموضعها داخل الملاعب، يجب أن يخضع إلى مجموعة من المعايير الدقيقة التي لا تتوفر في معظم الملاعب الحالية.

وأضاف لحرش أن النقل التلفزي للمباريات يتم من قبل مخرجين يوجهون هذا المنتوج إلى جمهور كرة القدم، في حين أن اللقطات التي تعطى إلى الحكام يجب أن تخضع إلى معايير أخرى مغايرة، مشيرا إلى أنها لا تناسب حكام غرفة “الفار، لأنها قد تدفعهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة”.

وتابع رئيس اللجنة المركزية للتحكيم: “في المقابل، نعترف بأن بعض الحكام لا يسايرون تقنية “الفار” بشكل جيد، فهناك لقطات تحتاج إلى عشر ثوان فقط للحسم فيها، تأخد أحيانا من ثلاث إلى أربع دقائق، وهذا أمر غير مقبول بالمرة”.

وأوضح لحرش أنه يتم العمل حاليا بثمانية كاميرات في كل مباراة في تقنية “الفار”، علما أن العدد كان هو ست كاميرات فقط، مشيرا إلى أن الهدف مستقبلا هو الوصول إلى 12 كاميرا، لتوفير أكبر قدر ممكن من الزوايا للحكام.

وبخصوص إمكانية الاستعانة بحكام أجانب مستقبلا، قال لحرش إن هذه التجربة لم تكن ناجحة في دول عربية أخرى، وأن استقدام حكام من جنسيات أخرى قد يؤثر على تطور أداء الحكام المغاربة، الذين يحتاجون إلى احتكاك وتجربة أكبر.

وأشار لحرش إلى أن حديث رؤساء الفرق مع الحكام قبل المباريات أو دخولهم إلى مستودعات الملابس الخاصة بهم يبقى أمرا عاديا، مؤكدا أن الأمر الذي لا يمكن اعتباره طبيعيا، هو التهجم على الحكم بين شوطي مباراة ما أو بعد نهايتها، بطريقة تفتقد إلى اللباقة، وأحيانا أمام الجمهور والصحافيين.

أما بخصوص مساره كحكم، فقد أكد لحرش أن أصعب مباراة قادها على الإطلاق هي تلك التي جمعت بين المنتخبين الغاني والمصري في أكرا، برسم التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم، والتي فاز خلالها غانا بحصة 6-1.

وقال لحرش: “الأجواء كانت جد مشحونة، لدرجة أننا وجدنا سيارات سوداء تنتظرنا قرب مدرج المطار، وبمجرد النزول من الطائرة صعدنا إلى السيارة، ويوم المباراة كانت أضعاف الجماهير الحاضرة في الملعب تنتظر خارجه”.

وتابع لحرش: “قدت مباراة أخرى صعبة بين الترجي التونسي والأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ومباراة الفتح الرباطي والمغرب التطواني في ختام الموسم، والتي عاد فيها اللقب للفريق التطواني، فضلا عن “ديربي” الوداد والرجاء الذي أدرته بعد مرور 13 سنة من عدم تعيين أي حكم من عصبة الدار البيضاء لقيادته”.

وأكد لحرش أن علاقته كانت جيدة بلاعبي الرجاء والوداد، وكان يسودها الاحترام المتبادل، علما أنه كان على علاقة صداقة بعدد من هؤلاء اللاعبين.


وجهة غير متوقعة لحكيم زياش

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى