الحيوني يردّ على بوليف: تحاول الإساءة إلى مناضلي “البيجيدي” بألمانيا
لم يتأخر رد أنس الحيوني عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ومن مؤسسي عمل “البيجيدي” في ألمانيا على محمد نجيب بوليف، رئيس لجنة مغاربة العالم بحزب العدالة والتنمية بالقول: “ما كنت أعتقد أن الإختلاف مع القيادة الحالية للحزب حول تقديرات سياسية وطريقة تدبير حزبية سيجعلها تخرج عن العرف التنظيمي وتُبخس عمل مناضلين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل مشروع الإصلاح لسنوات هنا بألمانيا”.
وأضاف الحيوني في تدوينة له، أن “التوضيح الذي حمل توقيع الأخ بوليف، رئيس لجنة مغاربة العالم، أساء أولًا للأمانة العامة قبل أن يحاول الإساءة بمناضلي الحزبي في ألمانيا”.
وأوضح بأنه “رغم أني قمت بتقديم استقالتي من المسؤولية بتاريخ 16 يوليوز 2019 وبالتالي لست معنيا بالتحدث عن استقالة كتابة فرع الحزب بألمانيا، غير أني ومن باب المسؤولية التي كنت أتحملها ككاتب سابق للفرع وثقة الأعضاء في شخصي أجد نفسي مضطرًا لتقديم معطيات وتفاصيل حول الأمر بما أن “توضيح بوليف” قد تطرق إلى مرحلة سابقة كنت فيها المسؤول عن العمل الحزبي بألمانيا”.
وتابع: “فما وصفه التوضيح السالف الذكر بكون “فرع الحزب بألمانيا كان يعاني من بعض المشاكل الداخلية منذ ثلاث أو أربع سنوات، تجسدت في تراجع الأداء والعمل، وعدم القدرة على الانتشار والهيكلة” يثير استغرابي وبشدة. وليسمح لي الأخ بوليف بما أنه حديث العهد في مسؤوليته على ملف الخارج أن أسرد عليه بعض الأنشطة والمحطات النضالية التي قدمها فرع ألمانيا في السنوات الأخيرة حتى قبل قدوم القيادة الحالية على رأس الأمانة العامة”.
وذكر أن “فرع ألمانيا كان أول فرع بالخارج ينظم فيه نشاط بإسم الحزب على الإطلاق؛ واستطاع فرع ألمانيا خلال الفترة التي كنت فيها مسؤولا أن ينهج سياسة واسعة للانفتاح على مغاربة ألمانيا ليتضاعف عدد الأعضاء أزيد من خمس مرات موزعين جغرافيًا من شمال وجنوب وغرب وشرق ألمانيا؛ وقمنا بتنظيم أول قافلة برلمانية للحزب بالخارج بمشاركة مجموعة من البرلمانيين زاروا خلال أيام أزيد من خمس مدن ألمانية والتواصل مع الجالية هنا”.
وأبرز أن “الفرع قام بتنظيم ندوات سياسية وأنشطة إشعاعية نوعية ترأسها عدد من الأخوات والإخوة القياديين؛ وشارك عدد من المناضلين في الحملات الانتخابية بالمغرب متحملين كافة التكاليف من مالهم الخاص وضحوا بأيام من عطلهم السنوية في سبيل ذلك، وساهمنا من خلال لجنة الكفاءات والأطر التابعة للفرع في تقديم اقتراحات مشاريع قوانين وفعلا بعضها تم الأخذ به وأصبحت قوانين خرجت للوجود، ليس أقلها مدونة السير”.
وأكد أن الفرع قام بـ”أنشطة مختلفة أخرى ميزت مسيرة سنوات من الجدية والانضباط وسأترك بعض الصور الملحقة هنا شاهدة على التضحيات الكبرى التي قدمها الأخوات والإخوة هنا بألمانيا، وليست منة ولا نريد جزاء ولا شكورا لا من بوليف ولا غيره. وما على رئيس لجنة مغاربة العالم سوى الرجوع إلى التقارير وحصيلة السنوات الماضية ليكتشف بنفسه بأن فرع ألمانيا كان قاطرة العمل الحزبي بالخارج وليقارن ذلك مع عمل بعض الفروع التي نحترمها ونقدرها ونعرف حجم التحديات التي تطوق العمل الحزبي ببعض البلدان”.
وأشار بأنه “لا نختلف مع الأمانة العامة في شخص أعضاءها، بل في طريقة تدبيرها سواء تعلق الأمر بالعمل الحزبي أو الحكومي. وحين رفضنا المشاركة في جلسات الحوار شرحنا للإخوة أسباب المقاطعة وتمنيت لو يتفضل بوليف لتعميمها مادام قرر الخروج بتوضيح لعموم الأعضاء وللرأي العام. فكتابة فرع ألمانيا هي هيئة سيادية منتخبة تتخذ القرارات التي تراها الأنسب والأصلح ولا شيء يلزمنا بالمشاركة في مبادرة أطلقتها الأمانة العامة حسب مساطر الحزب”.
وشدد أن “بوليف يتحدث عن أمور غير حقيقية ويخفي أخرى فقط لأننا اختلفنا مع القيادة في التقدير السياسي وكيفية تدبير المرحلة؟! يقول تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى، كتابة الفرع بألمانيا كما يعلم بوليف جيدًا (وقد توصل بذلك كتابيًا) استقالت لأسباب سياسية وتنظيمية جوهرية مبنية بالأساس على التخبط الكبير الذي تعيشه الأمانة العامة منذ تشكيلها”.
وبعد نشره لإستقالة باقي مكتب الفرع، ختم كلامه بأنه “سأكتفي بهذا القدر وأترك تفاصيل أخرى لا يسمح ضميري أن أخوض فيها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية