نفى الجيش السوداني اليوم الأحد مسؤوليته عن مقتل 22 مدنيا أمس السبت في مدينة ام درمان.
وقال الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم، إنه “في إطار التضليل الإعلامي أصدرت المليشيا المتمردة بيانا أمس تتهم فيه القوات المسلحة بتنفيذ غارة جوية بام درمان نتج عنها إصابة ووفاة مدنيين”.
وأضاف البيان “توضح القوات المسلحة أن القوات الجوية لم تتعامل أمس مع أي أهداف معادية في ام درمان”، مشيرا إلى أنه تم توضيح أكثر من مرة “أن المليشيا درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ متزامنا مع تحليق طائراتنا محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا”.
وأشار البيان إلى أن “الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تماما حقيقة هذه المليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشئوم”.
وأعلنت وزارة الصحة في العاصمة السودانية الخرطوم أمس مقتل 22 مدنيا في قصف جوي بمدينة ام درمان.
وأدانت قوات الدعم السريع في بيان صحفي ما أسمته “القصف الممنهج بالطائرات” على المواطنين بعدد من الأحياء السكنية غرب ام درمان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وفق إحصاءات وزارة الصحة السودانية، فيما فر أكثر من 2.8 مليون شخص بسبب النزاع، منهم ما يفوق 2.2 مليون داخل البلاد ونحو 615 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد عبروا الحدود إلى دول الجوار.