كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، معطيات مهمة بشأن وضعية القطاع والهندسة البيداغوجية الجديدة التي نهجتها الوزارة وكذا تطلعات وأهداف الدخول الجامعي الحالي.
وأوضح الوزير ضمن لقاء خاص مع “سيت أنفو”، أن الطالب على سبيل المثال في شعبة الحقوق، كان يدرس فقط المواد التي لها علاقة بالحقوق، أما الآن فتمت إضافة وحدات لغوية ملزمة، ووحدة أخرى تمكن الطلبة من أن تكون لديهم الثقة في النفس من خلال التعرف على برنامج “مايكروسوفت وورد”، و”مايكروسوفت إكسيل”، ومزايا وخبايا الذكاء الاصطناعي وغيرها.
ونبه وزير التعليم العالي إلى أن كل طالب ولج للجامعة، ينبغي أن ينخرط في الأنشطة الموازية، حيث يختار الطالب المسرح أو الموسيقى، أو الانخراط في إحدى الجمعيات، مضيفا قوله ” الدبلوم مطلوب ولكن مكافيش، المطلوب كما أكد على ذلك الملك محمد السادس هو الرأسمال البشري، بمعنى ينبغي أن يكون لدينا شباب لديهم قدرات لمواجهة التحديات المطروحة اليوم، من قبيل “المناعة والتضامن” وبالتالي يجب تقويه المناعة والتضامن لدى شبابنا لتقوية الهوية المغربية.
وتابع أنه تم تخصيص وحدة في الأسدس الأول تسمح للطلبة بالتعرف على حقوقهم وواجباتهم، فيما هناك وحدة في الأسدس الثاني تهم التراث المغربي في الأكل والمسرح والموسيقى، مشيرا إلى أن المحيط السوسيوالاقتصادي اليوم يؤكد أن الطلبة لديهم دبلومات ويفهمون في التخصصات لكن ينقصهم اللغات والمهارات الأفقية التي تحتوي على أنشطة وتكوينات تسمح بتقاسم الهوية المغربية.
وتطرق الوزير أيضا إلى أنه تم تعزيز الطاقة الاستيعابية للأحياء والإقامات الجامعية برسم الموسم الجامعي 2023-2024 بإضافة ما يزيد عن 5000 سرير، مؤكدا أن الوزارة أطلقت برنامجا لتوفير 300 ألف سرير سنة 2030، وذلك بشراكة مع الخواص، منبها إلى أن الأحياء الجامعية ليست فقط عبارة عن إقامات بل هي مركبات تتوفر على أسِرّة وأنشطة ثقافية وغيرها.
وتابع أن التكوين الجامعي لا يقتصر على المدرج أو الفصل، كما أن المركبات الجامعية تعطي فرصا للطلبة ليعيشوا تجارب رياضية وثقافية وفنية وإقامة علاقات مع الأفراد، مضيفا قوله ” كنحصرو تكوين الإنسان في الدبلوم، الدبلوم مهم ولكن مكافيش، وهذا ما جعلنا نقوم بإدخال الموروث الثقافي والعديد من المهارات في الهندسة البيداغوجية الجديدة.
كما تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أهمية تدريس اللغات الأجنبية، وتخصيص منصات للتعليم، وأهمية البحث العلمي وإشكالية الأساتذة المتقاعدين.