“البيجيدي” يمتص غضبا داخليا بسبب عودة العلاقات مع إسرائيل
فضل حزب العدالة والتنمية امتصاص الغضب الذي عبر عنه عدد من أعضاء الحزب بسبب عودة العلاقات مع إسرائيل، وزار وفد عن لجنة العلاقات الدولية برئاسة رئيس اللجنة محمد رضى بنخلدون السفير الفلسطيني هذا اليوم.
ووثق الوفد الزيارة بالصور التي التقطها مع السفير الفلسطيني، كما وثقها من خلال الصورة التي جمعت السفير الفلسيطيني وبنحلدون الذي قدم للسفير الفلسطيني هدية بالمناسبة.
وجاءت زيارة وفد حزب العدالة والتنمية للسفير الفلسطيني في سياق الجدل الذي خلفته عودة العلاقات مع إسرائيل، بالتوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والذي خلف نقاشا داخل حزب العدالة والتنمية، حيث كان الحزب قد دعى لعقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب المجلس الوطني، قبل أن يتقرر تأجيلها، والدعوة مؤخرا لعقد دورة عادية للمجلس الوطني.
فلم تكن الشروط حينها متوفرة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، خاصة مع حالة الفوران التي كان يعيشها حزب العدالة والتنمية، ليس فقط بسبب الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضا بسبب العديد من القضايا السياسية والتنظيمية التي ما تزال عالقة، وكانت السبب في مبادرة الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي.
وكان أيضا عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب سابقا قد تدخل في الموضوع عن طريق بث مباشر على صفحته على الفايس، معتبرا أن توقيع سعد الدين العثماني بصفته الرسمية كرئيس الحكومة توقيع عادي، مدافعا عن العثماني وعن موقف الحزب الذي عبرت عنه الأمانة العامة للحزب، ومن ضمنها استمرار دفاع الحزب عن القضية الفلسطينية باعتبارها أيضا قضية وطنية.
وفي الوقت الذي يعتبر الببعص أن الحزب زاغ عن موقفه التاريخي من القضية الفلسطينية، فيما يرد آخرين أن توقيع سعد الدين العثماني على الاتفاق بصفته الحكومية لا ينقص من قوة وطبيعة علاقته بقضية الشعب الفلسطيني.