“البيجيدي” يستدعي أيت الطالب لمناقشة تطورات الحالة الوبائية لكورونا
دعا حزب العدالة والتنمية إلى عقد اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بحضور وزير الصحة، لمناقشة التطورات الصحية المرتبطة بوباء كورونا، على ضوء الارتفاع المقلق لعدد المصابين بالفيروس خلال الأسبوعين الأخيرين.
ووجه الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بمجلس النواب، طلبا لرئيسة لجنة القطاعات الإجتماعية، يحث من خلاله على ضرورة حضور خالد ٱيت الطالب، وزير الصحة، لمناقشة التطورات المقلقة للوضعية الوبائية ببلادنا خلال الأسبوعين الأخيرين، سواء تعلق الأمر بعدد الإصابات أو الحالات الحرجة أو عدد الوفيات.
وفي سياق متصل، كانت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، ومن خلال تقرير لها، دقت ناقوس الخطر بشأن خطة اليقظة الصحية والوبائية للحد من انتشار فيروس كورونا، قائلة إنه من الواجب إعادة النظر فيها حفاظا على أرواح وأرزاق الناس.
تقرير الشبكة حول تطورات الوباء منذ انتشاره بالمملكة إلى حد الساعة، أشار إلى كون “الأرقام الرسمية للإصابات بفيروس كورونا لم تكن دائما تعبر عن حقيقة الوضع، بل أحيانا مضللة بسبب ضعف الكشف المبكر والارتجال والعشوائية والمركزية المفرطة وغياب الشفافية، وعدم إشراك الفاعلين والمختصين في اتخاذ القرارات المتعلقة بتدبير أزمة كورونا”.
وتؤكد الشبكة في تقريرها على أن “مصدر البؤر الحقيقي يظل الوحدات الصناعية، التي تشغل من 1000 إلى 9000 عامل وعاملة، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من نقل الفيروس وانتشاره في الأوساط العائلية، خاصة أن ما يقارب 90 في المائة من المصابين والمخالطين من الطبقة الفقيرة، ويقطنون في أحياء مكتظة في هوامش المدن، وهو الأمر الذي سمح طيلة هذه المدة بانتشار الوباء بشكل واسع في أوساط فئات عمرية شبابية، وفي صفوف العاملات والعمال الذين استمروا في مزاولة أنشطتهم داخل الوحدات الصناعية أو التجارية والفلاحية، وبالتالي أصبحت جل المدن المغربية تعرف انتشارا لفيروس كورونا، ولا يمكن اعتبارها دون معطيات علمية دقيقة، حالات ناتجة عن تنقل الأشخاص من مدينة إلى أخرى، وهو ما يفسر أن انتشار الفيروس بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ليس وليد اللحظة، بل هو تراكم توسيع دائرة الانتشار لفترة طويلة” يخلص تقرير الشبكة.