”البوليساريو” تُلوح بالتصعيد بعد تصريحات بوريطة
لوحت جبهة البوليساريو، مجددا بخيار الحرب والتصعيد ضد المغرب، عقب المعطيات الخطيرة الجديدة التي فجرها ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي في حوار مطول مع أسبوعية ”جون آفريك” الفرنسية، حين كشف عن معطيات مثيرة تتعلق بتورط كل من الجزائر وإيران وحزب الله في دعم جبهة ”البوليساريو” لوجستيكيا وعسكريا.
وحذرت ما يُسمى بوزارة الإعلام بجبهة ”البوليساريو”، في بيان لها، اليوم الاثنين بأن ما قاله بوريطة للجريدة الفرنسية، يُشكل ”تهديدا فعليا للسلم والأمن في المنطقة برمتها”.
وأوضحت أن ما قاله بوريطة فيه ”إصرار على المضي في سياسة التصعيد ودق طبول الحرب، دون مبالاة بما قد يقود إليه ذلك من عواقب على أمن واستقرار المنطقة برمتها”.
ودعت جبهة ”البوليساريو”، عبر وزارة ”إعلامها”، مجلس الأمن، بالتحرك بشكل عاجل لـ ”التصدي لهذا السلوك التصعيدي المتهور”.
وكان المسؤول عن الدبلوماسية المغربية، قد أكد أن قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، ”يتناسب مع خطورة أفعال حزب الله، المدعوم من قبل هذا البلد، المهددة لأمن المملكة، مشيرا إلى أن المغرب الذي يتوفر على دلائل وحجج دامغة، ما كان ليقدم ملفا إلى طهران إذا لم يكن قائما على حجج صلبة.
وقال إن هذا الملف الذي تم إعداده بدقة طيلة أسابيع، بناء على معلومات تم جمعها والتأكد منها على مدى أشهر، يلخص وقائع حقيقية ودقيقة، مواعيد زيارات اطر عليا من حزب الله للجزائر، ومواعيد وأماكن الاجتماعات التي عقدوها مع مسؤولين بالبوليساريو، ولائحة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات، مضيفا أن المغرب لم يتخذ قراره إلا بعد دراسة كل العناصر، والتحقق والتأكد منها.
وأكد بوريطة انه بالإضافة إلى مباركتها لهذه الإعمال، قدمت الجزائر التغطية والدعم العملي، موضحا أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو وحزب الله انعقدت في مكان سري جزائري معروف لدى الأجهزة الجزائرية، مستأجر من قبل سيدة جزائرية متزوجة من إطار بحزب الله، وتم تجنيدها كعميلة اتصال لحزب الله خاصة مع البوليساريو.
ويتعلق الأمر إذن بقرار سيادي، يضيف الوزير، اتخذ بكل استقلالية، بعد تقييمنا الخاص ولأسباب ثنائية بحتة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية