البعمري يدعو المغاربة إلى استعمال مصطلحات تخدم مصلحة المملكة ضد البوليساريو

بعد تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية لإعادة الأمن، بمنطقة الكركرات الحدودية، عقب استفزاز أفراد من جبهة البوليساريو الإنفصالية للمغرب، عبر قطع الطريق على الشاحنات المتوجهة إلى موريتانيا، قال نوفل البعمري، الباحث في ملف الصحراء، إنه انتهى شيء اسمه منطقة عازلة بالمفهوم الكلاسيكي الذي تحدث عنه اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الباحث في ملف الصحراء، في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن مبررات تواجد هذا المصطلح انتهت من خلال الحزام الأمني الذي استكمله الجيش المغربي، وبالتالي بات من الضروري الحديث من الناحية السياسية عن الحدود المغربية الموريتانية والكركرات كتسمية لنقطة حدودية تربط المغرب بموريتانيا.

وأوضح الباحث، أن ما يعزز هذا الطرح هو المكالمة الملكية مع الأمين العام للأمم المتحدة حيث تحدث معه عن حل المشكل من جذوره وتحدث عن الحدود المغربية الموريتانية، ولم يتم التطرق لها باعتبارها منطقة عازلة كما كان يتم تداولها في السابق قبل هذه العملية التي قام بها المغرب.

وقال البعمري، أظن وقد لا أكون مخطئ، أن الوقت قد حان لنقوم بمثل ما قام به الملك محمد السادس سابقا من خلال تغيير اللغة المستعملة في توصيف المغرب جغرافيا حيث طالب بالحديث عن مراكش-اكادير كوسط للمغرب والأقاليم الصحراوية كجنوب للمغرب، اليوم أظن أنه كذلك قد حان الوقت ومن خلال نفس الروح أن يتم الحديث عن الحدود المغربية الموريتانية، والكركرات كمنطقة حدودية كغيرها من النقط الحدودية التي تجمع بين أي بلد وآخر مجاور له.

وأضاف الباحث، أن المنطقة العازلة من الجانب الموريتاني كانت تمتد لحوالي خمس كيلومترات تفصل الحدود الموريتانية عن معبر الكركرات الذي أقامه المغرب منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خاصة منه الاتفاف العسكري رقم 1.

وأضاف المتحدث، أن عناصر الجبهة الإنفصالية كانت تستغل هذه المساحة التي تعتبر تاريخيا جزءا من التراب المغربي، والتي تركها المغرب لإدارة بعثة المينورسو بشكل طوعي وللحفاظ على السلم وتفادي أي احتكاك، من أجل اقتحامها في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار لقطع الطريق على المركبات والعربات التجارية وتنقل المدنيين، وآخرها ما حدث قبل التدخل الأمني المغربي لوقف هذه الاستفزازات.

وختم الباحث كلامه بالقول، ما قام به المغرب هو أنه دفع بالجيش المغربي من أجل القيام بعملية أمنية قصد طرد العناصر التي دفعت بها البوليساريو لهذه المنطقة، وكذلك من أجل استكمال الحزام الأمني لغلق كل الثغرات التي كانت تستغلها هذه العناصر للتواجد في المنطقة العازلة.

Related Post