البعمري: سحب كينيا اعترافها بجمهورية الوهم يشكل اختراقا قويا للمحور الأنكلوفوني

بعد الرسالة الملكية، سحبت كينيا اعترافها بالجمهورية الوهمية، وأكدت تشبثها بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

وتعليقا على الموضوع، قال نوفل البعمري المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء، إن الموقف الكيني يأتي في سياق مهم بالنسبة للقضية الوطنية على عدة مستويات أفريقية وأممية، فكينيا هي عضو غير دائم بمجلس الأمن وملف الصحراء سيناقش في أكتوبر المقبل، وعليه فهذا الموقف الجديد سيكون داعما للرؤية المغربية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء داخل مجلس الأمن وسينعكس إيجابا على القرار الأممي السابق خاصة وأن كينيا كانت تشكل للمغرب متاعب حقيقية، بالتالي فالمغرب استطاع، ليس فقط تحييد دولة من حجم كينيا عن الصراع، بل جعلها في صفه وفي صف دعم مبادرة الحكم الذاتي والمقترح المغربي.

وأضاف البعمري في تصريحه لموقع “سيت أنفو” إنه من جانب ثان، فكينيا على المستوى الأفريقي تعتبر من الاقتصاديات العشر القوية داخل القارة، وواحدة من الدول الأفريقية القوية في المحور الانكلفوني، بالتالي فهذا الموقف يشكل اختراقا قويا بهذا المحور الذي تقوده جنوب أفريقيا بأفريقيا، وسيقوي من الحضور المغربي داخل القارة وداخل الاتحاد الأفريقي الذي بات قاب قوسين من اتخاذ موقف تجميد عضوية البوليساريو داخل أجهزته.

وبالنسبة لجهود الدبلوماسية المغربية في حشد الدعم للقضية الوطنية على صعيد القارة الافريقية، قال البعمري إن الدبلوماسية المغربية بفضل الرؤية الملكية، التي تؤطر عملها فهي تحقق مكاسب قوية على مستوى تحقيق انتصارات داعمة لمبادرة الحكم الذاتي ولمغربية الصحراء وسيادته عليها عليها، وهي رؤية تعززت بتوالي هذه المكاسب المغربية التي حققها المغرب بفضل هذه الرؤية الملكية.