البرلمان يدخل على خط هجرة الأطباء ويطالب آيت الطالب بوقف النزيف

انتقد فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ظاهرة هجرة الأطباء نحو الخارج، مع ما يسببه ذلك من مشاكل خاصة على مستوى الخصاص الذي تعانيه المنظومة الصحية، حيث أوضح رشيد الحموني رئيس الفريق في سؤال وجهه لوزير الصحة أن المنظومة الصحية الوطنية تعاني من خصاص فظيع في عدد الأطر الصحية، مشيرا أنه يجب على الوزارة التدخل لوقف النزيف.

وأوضح الحموني في سؤاله أن 23 ألف طبيب يعمل ببلادنا، في حين نحتاج إلى 32 ألف طبيب إضافي حسب معايير منظمة الصحة العالمية. كما أن بلادنا في حاجة لأزيد من 65 ألف مهني صحي.

وأضاف أنه في نفس الوقت، تشهد بلادنا نزيفا متواصلا لهجرة الأطباء والأطر الصحية، حيث تقدر الإحصائيات أن هناك ما بين 10 آلاف و14 ألف طبيب مغربي يمارسون ببلدان المهجر، وخصوصا بالبلدان الأوروبية، وهو ما يجعل واحدا من كل ثلاثة أطباء مغاربة تقريبا يمارس خارج أرض الوطن، وذلك بعد أن استثمرت الدولة في تكوينهم لسنوات.

وتابع أنه يلاحظ أن هناك نزوعا قويا نحو طلب الاستقالة من طرف الأطباء من العمل في القطاع العمومي، للالتحاق بالمستشفيات الخاصة، بسبب عدم ملاءمة الأجر، وغياب التحفيزات، وصعوبات ظروف العمل وقلة الوسائل، وحتى بسبب الوضع الاعتباري. والأدهى أن هذه الظاهرة صارت تتسرب كذلك إلى فئة الممرضين.

وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية خالد ايت الطالب وزير الصحة، عن الإجراءات والقرارات التي يفترض أن تتخذها الوزارة من أجل تدعيم المستشفى العمومي بالموارد البشرية الضرورية، وحول سبل تحفيز الأطر الطبية المغربية على العمل ببلدها، ولا سيما ضمن القطاع العمومي، وعدم الاضطرار للهجرة إلى الخارج.