البام على صفيح ساخن

قال مصدر داخل حزب “الأصالة والمعاصرة” إن جمودا كبيراً تعيشه مؤسسات الحزب طيلة أحد عشر شهرا، والذي تواصل بعد انتخاب القيادة الجديدة في شخص حكيم بنشماش في نهاية شهر ماي الماضي، خاصة المجلس الوطني الذي أصابه الشلل الكلي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المبادرات التي أعلن عنها، حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،  والتي تعتبر خارطة طريق لإعادة تأهيل الحزب وتقويته، سواء تعلق الأمر بمشروع  تقوية الأداة الحزبية وتنظيمات الحزب الموازية ومنتدياته، أو بمشروع عشرين مبادرة الذي تبنته القيادة في إطار أجرأة الأولويات المعلنة في خطاب العرش ل30 يوليوز 2018، لم يلق التفاعل المنشود واللازم من طرف مؤسسات الحزب  وبعض المسؤلين والقياديين في الحزب، رغم أنه وقع الإجماع داخل الحزب على أنها تشكل أرضية صلبة لانطلاقة جديدة وواعدة للحزب، ولم يعترض عليها أحد.

وعاب ذات المصدر على فاطمة الزهراء المنصوي، رئيسة المجلس فاطمة المنصوري للبام، كونها لم تبادر إلى عقد دورة استثنائية للتداول في القضايا المطروحة والأوليات المقترحة من طرف القيادة، وتعبئة المناضلين لتنزيل  المبادرات والاوراش التي اقترحتها القيادة الجديدة، بل “إن رئيسة المجلس الوطني لم تحضر أيا من الاجتماعات التي عقدها المكتب السياسي منذ تجديد الأمانة العامة للحزب، والتي وصل عددها إلى 19 اجتماعا، وهو ما يثير الاستغراب، خاصة أن رئيسة المجلس عِوَض أن تناقش المشاكل والإشكالات المطروحة داخل أجهزة الحزب، وفي مقدمتها المكتب السياسي الذي غابت عن أشغاله منذ انتخاب الأمين العام الجديد في شخص حكيم بنشماش،  فضلت اللجوء إلى الإعلام  لكي تتحدث عن الوضع التنظيمي السيء للحزب” يشدد ذات المصدر.

إلى ذلك، كشف المصدر عن حقائق مثيرة تتعلق بمطالبة بعض القياديين في الحزب القيادة بطرد هذا المناضل أو ذاك، وتجريد آخر من مسؤولياته، في إطار تصفية حسابات شخصية،  عِوَض التفرغ لبناء الحزب وتنزيل المبادرات والديناميات التي أعلنتها القيادة والتي تهم كل جوانب الحزب، والترفع عن الحسابات الشخصية الضيقة والأنانيات المفرطة.

وأسر المصدر أن  حكيم بنشماش “يشعر بإحباط شديد اتجاه  هذا التوجه الذي بدأ يطفو، داخل الحزب، والضربات التي تأتيه من بعض قياديّيه، دون مبررات مقبولة”، مشيرا إلى أنه “لم ينتخب أمينا عاما للحزب لكي ينتقم من هذا الشخص أو ذاك نزولا عند رغبة البعض”، مضيفاً أن القيادي
عبد اللطيف وهبي واظب على ممارسة ضغوطات على قيادة الحزب لانتزاع رئاسة الفريق بمجلس النواب.
وكشف المصدر نفسها، أن وهبي يغيب باستمرار عن اجتماعات المكتب السياسي، إذ لم يحضر سوى اجتماعين من أصل 19 اجتماعا عقدها المكتب السياسي منذ انتخابه.

وأبرزت المتحدث أنه في آخر اجتماع حضره وهبي جرى تكليفه من طرف المكتب السياسي بمهمة الاجتماع برؤساء ومكاتب المنتديات التسعة التي أسسها الحزب، في أفق إعادة هيكلتها، ولم يقم بما كلّف به.

Related Post