الاتحاد: وهبي زعيم حزب من الأوراق النقدية تسلم جثة تتنفس بلوبيات الانتخابات
أثارت التصريحات الأخيرة لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عشية التصويت على القاسم الانتخابي، يوم الجمعة الماضية، حيث اعتبر أن القاسم الانتخابي المعتمد هو لإنقاذ الأحزاب الوطنية من الاندثار، وهو ما أثار غضب حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي اتهم قائد “البام” بالتطاول وعدم احترام الأحزاب التي ساهمت في بناء التجربة الديمقراطية بالمملكة، في إشارة إلى حزبي الإتحاد الإشتراكي الإستقلال.
واعتبر علي ماء العينين، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير، تصريح عبد اللطيف وهبي، بأن القاسم الانتخابي المعتمد هو لإنقاذ الأحزاب الوطنية من الاندثار” ليس مجرد تطاول مجاني، بل زلة لسان خارج سياق الاحترام الواجب للأحزاب التي ساهمت في بناء التجربة الديمقراطية، إنه أكبر من ذلك بكثير”.
وقال ماء العينين إن “وهبي يعتقد وهو يتقرب إلى العدالة والتنمية، أنه سيركب صهوة الحكم على ظهر الأخير”، مضيفا: “نرى حكومة الإسلاميين مع الأصالة والمعاصرة في ظل الاستثناء المغربي.. في السياسة كل له حساباته”، معتبرا أن وهبي “زعيم حزب من الأوراق النقدية، تسلم جثة تتنفس بلوبيات الانتخابات، وتهاون وزارة الداخلية في محاربة إغراق العملية الانتخابية بالفساد”.
وكان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة برر تصويت حزبه على تعديل آلية احتساب القاسم الانتخابي لتصبح على أساس عدد المسجلين بدل عدد الأصوات الصحيحة بكون ” البام يريد رد الاعتبار للأحزاب الوطنية، أي حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي الذين تقلص عدد نوابهم بشكل كبير، مما جعلهما ضمن أحزاب الأقلية، فوجب إنصافها من خلال آلية القاسم الانتخابي، حتى لا تتحول إلى أقلية”.
بيد أن حزب العدالة والتنمية، الذي نشبت بمعارضته الشديدة لآلية القاسم الإنتخابي، يعتبر اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، بأنه “غير دستوري، وجريمة بحق الديمقراطية وبحق المؤسسات، وهو يجازي الكسالى من الأحزاب التي ليس لها أثر في المجتمع إلا بمناسبة الانتخابات، حيث سيتساوى من يحصل على 60 ألف صوت مع من يحصل على 4 آلاف صوت”، مشددا على أن ” الحكومة فقدت أغلبيتها بعد تصويت برلمانيين يمثلون أحزاب الأغلبية على هذا التعديل الذي عارضته الحكومة، ومن ثمّ ينبغي تفعيل الفصل 103 من الدستور، المتعلق بمنح الثقة للحكومة أو حجبها عنها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية