في أول ردة فعل على حالة الجمود التي عرفها ملف الصحراء قبل لقاء جنيف الأخير من طرف الإدارة الأمريكية، استغرب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، فشل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء في تحقيق تقدم بعد مضي 27 عاما على تشكيلها.
وقال بولتون، في كلمة حول استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة بشأن إفريقيا في مؤسسة هيريتيدج للدراسات، إن الموارد التي أنفقت خلال هذه الفترة على البعثة الأممية كان يجب آن توجه إلى تحسين ظروف المواطنين في المنطقة، وفق ما نقلته يومية “المساء” في عدد نهاية الأسبوع.
وحذر من أن الولايات المتحدة ستطلب إنهاء المهمات الأممية في إفريقيا لكونها لا تأتي بسلام دائم، مضيفا أن واشنطن ستعيد النظر في دعمها لمهمات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية من أجل ضمان فعاليتها في حل النزاعات وليس تجميدها فقط.
وأكد بولتون أنه ستتم مراجعة المساعدة الاقتصادية الأمريكية من أجل ضمان أن تأتي من ورائها نتائج. وأضاف هدفنا حل النزاعات وليس تجميدها بشكل أبدي.
وتأتي هذه التصريحات أياما قليلة على اجتماع جنيف التشاوري حول الصحراء الذي جمع جميع أطراف الملف بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتحت رئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بملف الصحراء، هورست كوهلر، بمقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية.