ميشيل زيراري : المغرب تلزمه إرادة سياسية لمحاربة الفساد

عقدت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة (ترانسبرانسي المغرب)، يوم الإثنين الماضي ندوة صحافية بالرباط من أجل تقديم الدراسة التي أنجزتها الجمعية من أجل المقارنة بين اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة الفساد،واتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع الفساد والوقاية منه.

وقدّمت ميشيل زيراري نائبة الكاتب العام للجمعية الدراسة أمام وسائل الإعلام وعدد من الفاعلين وذلك من أجل تقريبهم من أوجه الاختلاف والتشابه بين الاتفاقيتين.وقد تم إنجاز هذه الدراسة في إطار برنامج « نحو إنفاذ الالتزامات الأفريقية لمحاربة الفساد» الذي تشرف عليه منظمة ترانسبرانسي الدولية.

وأكدت ميشيل زراري في تصريح خصت به موقع “سيت أنفو” على أن ’’المقارنة بين الاتفاقيتين أمر مهم من أجل تحديد أهداف مصادقة المغرب على اتفاقية الاتحاد الافريقي لمنع الفساد ومكافحته، وبما ان المغرب قد صادق على اتفاقيةالامم المتحدة لمحاربة الفساد سنة 2007، ومع ذلك فمقتضياتها لم تحظى بالإحترام، فما الفائدة من توقيع اتفاقية ثانية في هذا المجال ، مضيفة أن توقيع هذه الاتفاقية هي بمثابة دلالة سياسية مرتبطة بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي’’.

وبخصوص ما خلصت له الدراسة المقارنة، استرسلت نائبة الكاتب العام للجمعية قائلة أن’’هناك فرق مهم بين الاتفاقيتين على عدة مستويات حيث أن اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة الفساد تتكون من عدد كبير من المواد عكس الاتفاقية الإفريقية، ما يجعل الأولى أكثر دقة وتركيزاً في كل الإجراءات رغم تناولهما لمختلف النقط المتعلقة بمحاربة الفساد من تبييض أموال والاثراء غير المشروع واستغلال النفوذ ومحاربة الفساد في القطاع الخاص’’.

وأضافت ميشيل أن الهدف من التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات بشكل عام هو’’ الالتزام بمقتضياتها واحترامها، وتنفيذها على أرض الواقع وليس العكس موضحة أن’’الاتفاقية الأممية تنص على عدة إجراءات يجب اتخادها من قبل الدول الأطراف مثل إنشاء مؤسسات عمومية مختصة في مجال محاربة الرشوة لها بعض المميزات المعينة ، وبالفعل فقد قام المغرب بإقرار الهيئة المركزية لمحاربة الرشوة لكن بصلاحيات محدودة’’.

وختمت ميشيل تصريحها قائلة أن ما يلزم المغرب من أجل محاربة الفساد هو ’’إرادة سياسية واضحة وتضافر الجهود لا الاكتفاء بالمصادقة على الاتفاقيات، وخير دليل على ذلك وهو كون المغرب لا زال في مراتب متدنية على مستوى المؤشرات الدولية المتعلقة بمحاربة الرشوة كمؤشر إدراك الرشوة والباروميتر العام”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى