مضيان ينتقد استعمال المسؤولين المغاربة للفرنسية في اللقاءات الرسمية
انتقد نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب استعمال اللغة الفرنسية من طرف المسؤولين الحكوميين أثناء أداء مهامهم الرسمية.
وأوضح مضيان في سؤال كتابي وجهه إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن المسؤولين الحكوميين المغاربة لا يتعمدون إحدى اللغتين الرسميتين للدولة، أثناء تناول الكلمة بمناسبة أدائهم لمهام رسمية.
وأضاف رئيس الفريق الاستقلالي في نص سؤاله أن بعض المسؤولين المغاربة يعمدون، بمناسبة تناولهم الكلمة، خلال أداء مهام رسمية باسم الدولة، إلى التحدث بلغة أجنبية، سواء داخل أو خارج الوطن، بالرغم من وجود تقنية الترجمة الفورية في هذه المناسبات والمحافل. في خرق سافر للمقتضيات الدستورية التي تقضي صراحة بوجود لغتين رسميتين للدولة فقط، هما اللغتين العربية والأمازيغية.
وأشار مضيان إلى أن عددا من المسؤولين الدوليين الذين يتناولون الكلمة ببلادنا خلال لقاءات رسمية، يستعملون اللغة العربية، في إشارة واضحة للمكانة السامية التي تحظى بها هذه اللغة، في الوقت الذي يستعمل فيها مسؤولون مغاربة لغة غير لغتهم الدستورية، وهو ما يخلف استياء كبيرا لدى عموم المواطنين، باعتبار هذا السلوك يحجم من ثقافة الأمة ولغاتها الرسمية الغنية، بل ويتنافى مع مقتضيات الدوريات الحكومية المتتالية الداعية لاستعمال اللغتين الرسميتين في المعاملات الإدارية.
وساءل مضيان رئيس الحكومة عن التدابير التي سيتخذها لضمان احترام المسؤولين العموميين لاستعمال اللغتين الرسميتين للدولة فقط، أثناء حديثهم في مهام رسمية باسم الدولة أو مؤسساتها.