كيف قطع العماري الطريق على بودرا لرئاسة جهة طنجة
يبدو أن استقالة إلياس العماري لا تزال تحمل في ثناياها الكثير من الخبايا والأسرار، بل تخفي في طياتها قلاقل كثيرة لم تتضح صورتها بعد بشكل واضح، ومن هذه الخلفيات، لماذا العماري قبل على نفسه الإقالة من كرسي الرئاسة وتمسك بالعضوية بعدما كان يعتزم الاستقالة بصفة نهائية من الجهة برمتها؟
وحسب مقال نشرته جريدة “الأسبوع” في عددها للأسبوع الجاري، فإن العماري كان عازما على الاستقالة من الجهة بصفة نهائية، وهو قرار جاهز انتظر حتى مرور انتخابات الرئيس الجديد وسيفعله، وذلك لقطع الطريق على رفيقه في الحزب رئيس بلدية الحسيمة محمد بودرا، لكي لا يتمكن من رئاسة الجهة خلفا له.
وأكد المصدر نفسه، أن العماري لما علم أن بودرا قطع شعرة معاوية مع حكيم بنشماش الأمين العام لحزب “البام”، مباشرة بعد بلاغ المكتب السياسي الشهير الذي رفض فيه بنشماش دعوة فاطمة الزهراء المنصوري للمصالحة، ووصف تيار المستقبل بالانقلابيين، أعلن بودرا عن رفضه لهذا البيان الذي وقعه بنشماش، مما يفهم منه بأنه تقرب من تيار المستقبل الذي يقوده الحموتي صديق إلياس سابقاـ لذلك قرر العماري قطع الطريق على بودرا للترشح لرئاسة الجهة خلفا له.