قال لها “برافو”.. “البيجيدي” يعاقب مستشارا ساند ماء العينين (وثيقة)
أدى قرار هيئة التحكيم الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة التي يترأسها محمد الزويتن وتضم عضوية كل من عبد اللطيف سودو ورشيد حازم وسعاد زخنيني بتجميد عضوية عبد الواحد النقاز لمدة ستة أشهر يساندها فيها بعد تحريك المتابعة في طرف عبد العزيز العايض الكاتب الإقليمي للحزب بالصخيرات تمارة بعد تعليقاته المساندة للبرلمانية آمنة ماء العينين على حسابها في “الفايسبوك” إلى غضب عدد من القيادات.
آمنة ماء العينين: منطق الإقصاء والعصا
وقالت آمنة ماء العينين تعليقا على الواقعة بأنه “لا يمكنني إخفاء الحزن الذي أشعر به منذ أن تلقيت خبر تجميد عضوية المناضل الشاب عبد الواحد النقاز داخل الحزب بموجب قرار انضباطي بناء على تعليق على تدوينة في الفايسبوك رغم التفسيرات التي قدمها أمام الهيئة”.
وأضافت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية بأنه “لن أطعن في قرارات الهيئات ولا يهمني ذلك، ما يهمني هو التنبيه إلى كل هذا الضيق الذي صار يحكم وعينا الحزبي تجاه المخالف، ما يهمني هو تجردنا الجماعي من منطق تحقيق المصلحة وغائية الفعل والقصد”.
وتابعت: “ما الذي سيكسبه حزب قوي بتأديب أحد شبابه (عضو سابق في المكتب الوطني للشبيبة، عضو مجلس إقليمي ورئيس فريق الحزب بمجلس جماعي) لمجرد تعليق على تدوينة محكومة بسياق معين علما أن الذين دونوا عددهم كبير، والذين علقوا عددهم كبير، والذين شعروا بإساءة إخوانهم وأخواتهم إليهم عددهم كبير، سواء في التدوينات أو التعليقات أو المجموعات المغلقة أوالمفتوحة، كما أن فعل الإساءة صدر من أعضاء في كل مستويات الحزب قيادة وقاعدة، فهل نجمد عضوية الجميع؟”.
وتساءلت عبر حسابها في “الفايسبوك” بأنه “ألم يكن ممكنا تفهم تفسير عبد الواحد النقاز لما كتبه؟ ألم يكن ممكنا استحضار انتفاء السياق و تبني منطق التجاوز وطي صفحة الماضي والمضي قدما للأمام بكل طاقات الحزب الشابة؟، أنا متضامنة مع هذا الشاب ولن أخفي هذا التضامن، أتمنى أن يتم الاستدراك ومعالجة ما يمكن معالجته بعيدا عن منطق التأديب والعقاب لمجرد تدوينة هنا أو تعليق هناك”.
وشدد بأنه “أتصور أن الرهانات أكبر من ذلك بكثير، كما أتصور أن الحزب لم يعرف في تاريخه مرحلة صار فيها منطق العصا والتلويح بالاقصاء والتأديب والعقاب أكبر من منطق التناصح والاستيعاب والتسامح واستحضار تاريخ النضال والعطاء خاصة في علاقة السابقين بالشباب، كما هو الحال اليوم”.
أنس الحيوني: قيادة تسعى إلى إسكات الآراء
وشدد أنس الحيوني أن “الحزب الذي تتسرب إليه ثقافة وسلوك التحكم وتتبع تدوينات أعضاءه ومحاسبتهم على إبداء رأيهم حول قضايا ومواضيع حزبية أو تهم الشأن العام، يكون بذلك قد دخل مرحلة مظلمة تسيء إلى تاريخه وإلى المبادئ التي بني عليها”.
وأضاف عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بأنه “أتساءل باستغراب كيف بقيادة تزعجها تدوينات على جدران الفيسبوك، وتسعى إلى إسكات الآراء والنقد البناء، كيف بها أن تدافع عن حقوق المواطنين وعن الحرية والكرامة وهي التي تسلبهما لأعضائها بسوط القرارات الانضباطية”.
وأوضح عبر تدوينة له، أن مناسبة هذه التدوينة هي قرار تجميد عضوية المناضل عبد الواحد النقاز الذي ضحى بسنين شأنه شأن العديد من المناضلين والمناضلات في سبيل خدمة مشروع يبدو وكأن ملامحه وهويته قد تغيرت. وهذه بالمناسبة ليست البداية ولا النهاية، بل هي محطة ضمن سلسلة دخيلة انطلقت بدعوة عدد من المناضلين والمناضلات قبل أشهر (ولازال الوضع مستمرا) إلى جلسات أشبه إلى “الاستنطاق” حول آراءهم ومواقفهم التي عبروا عنها بكل مسؤولية وجرأة في محاولة الضغط عليهم بأساليب مختلفة”.
وأردف قائلا: “هو إذن عهد جديد عنوانه “محاولة ضبط الصف” وتصفية وإقصاء “المخالفين” لكي نصل إلى محطة المؤتمر الوطني ب “أغلبية عددية” مفصلة تمهد الطريق مجددا لتكملة مسار التراجع الذي انطلق مع مرحلة البلوكاج، تهون الضربات حين تأتي من الأعداء والخصوم، لكن تلك التي تأتي من الداخل تكون أشد ألما ووجعا، وأعلم أن هناك ملفات مطروحة لدى لجان سيتم النظر فيها بعد “جمع المعطيات والدلائل” الكافية”.
“برافو” تجرُ النقار للهيئة التحكيم
وجاء في قرار رقم 07- 2019 يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه، أن “هيئة التحكيم الوطنية استمعت إلى تلاوة كاملة لتدوينة الأخت آمنة ماء العينين بحضور المعني بالمتابعة وكذلك تمت قراءة تعليقه عليها، موضوع المتابعة، مستفسرة لعبد الواحد النقاز عن المعنيين بتعليقه”.
وأضاف القرار بأنه “اتضح للهيئة من خلال دراسة الملف والإستماع لكافة الأطراف أن عبد الواحد النقاز أساء للحزب ولبعض أعضائه لإعتبارات منها، أن تدوينة الأخت أمينة كانت موجهة مباشرة للأخت بسيمة ترد عليها من خلال عشر نقاط محددة، أن تعليق النقاز كان على هذه التدوينة الموجهة مباشرة لبسيمة”.
وحكمت الهيئة على ما قاله عبد الواحد النقاز بأنه “بدا تعليقه بتهنئته أمنة على تدوينتها هذه بعبارة “برافو” واصفا ما قالته بالشجاعة الكبيرة، وأنه اعتراف صراحة أن من ضمن الأشخاص الذين يقصدهم بتعليقه بعض أعضاء الحزب وحيث الإساءة لهيئات الحزب أو مسؤوليه أو أعضائه يعتبر من قبيل المخالفات، ولإسائته للحزب وأعضائه ومرجعيته لوصفه أعضاء الحزب بـ “التجمع الوطني للمنافقين والجبناء” واعتبار المرجعية التي يعتمدها الحزب “علامة تجارية لتحقيق ترقي طبقي”.
وجاء في ثنايا القرار أن النقاز رد على الإتهامات الموجه له بقوله: “لماذا من أصل حوالي 200 تعليق و1300 تفاعل مع تدوينة آمنة بحثو عن تعليقه فقط، وأن أعضاء آخرين قالوا كلاما مماثلا على الفايسبوك ولم يتابعوا عليه وهم اليوم مسؤولون في الحزب”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية