عايش لـ”سيت أنفو” حول نقاش القاسم الانتخابي: الأحزاب منغمسة في صراع الديكة
قال المحلل السياسي، كريم عايش، إن “النقاش يحتدم بين وزارة الداخلية والأحزاب كلما اقتربت الانتخابات التشريعية أو الجماعية، عادة ما يكون سببه التقسيم الانتخابي نظرا لتزايد عدد السكان، وضرورة تطوير التمثيلية الانتخابية في البوادي والقرى والهوامش، إلا أن الكثير من الأحزاب وجدت نفسها هذه السنة على موعد مع اقتراح جديد خلق صراعات سياسية داخل الأحزاب نفسها، ما بين مؤيد ومعارض، هذا الاقتراح هو القاسم الانتخابي الذي يعوض نسبة أكبر بقية”.
وأضاف الباحث في القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في العاصمة الرباط، في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “المضحك في الأمر، هو انغماس كل الأحزاب في صراع الديكة حول أمر يجهله المغاربة تماما، اللهم بعض المتخصصين في العلوم السياسية الذين يفضلون النأي بأنفسهم عن جدالات لا تقدم ولا تأخر”.
وأشار عضو المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والتشاركية إلى أن “عدم تمكن الأحزاب من القيام ولو ببحث أكاديمي صغير لفهم ماهية هذا القاسم، وهل هو طريقة (د هونت) أو (سان ليغ)، وما هي الدول التي اعتمدته، وأي نتائج قدم عقب مرور الاستحقاقات الانتخابية، وبسبب غياب أي دور توعوي للأحزاب، وانغلاقها على نفسها لطبخ اللوائح وتقاسم الامتيازات لم تفكر لبرهة أن تفسر للمواطن مؤسسات وركائز هذا النقاش”.
وتابع المتحدث أن “القاسم الانتخابي في الأصل كان من أجل تمثيل أفضل للأقليات والأعراق داخل منظومات سياسية بعينها، يكون الانتخاب منصفا لجميع المرشحين، وكل الهيئات تجد نفسها ممثلة، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدواه بالمغرب، أولا حول سر احتساب عدد المسجلين كقاعدة لاحتساب القاسم، أي أننا سنجعل العزوف أيضا قاسما انتخابيا، وهو مبدأ تستعمله الأحزاب لطبخ مكاتبها وقراراتها بالتصويت بمن حضر حتى ولو كان اثنان فقط”.
وشدد عضو المركز متعدد التخصصات للبحث في حسن الأداء والتنافسية في جامعة محمد الخامس بالرباط على أن “البديل هو إذكاء الخلافات والشجارات السياسية والمفاهيمية، وتقديم شروحات وتوضيحات والانخراط في نقاش مفيد وقانونية مدعوم بدراسات واحصائيات لأنظمة اعتمدت هذا النظام والرقي بالساحة السياسية نحو الأفضل”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية