البهنسي: التراث اللامادي اليهودي في المغرب جزء من النسيج الثقافي المغربي

اختتمت مساء الخميس الماضي ندوة ثقافية حملت عنوان ” السينما والقيم الإنسانية المشتركة” بمدينة الدار البيضاء المغربية، بالتوصية بضرورة الاهتمام باعادة اكتشاف تراث التعايش بين الاديان المختلفة في المغرب لاسيما بين اليهود والمسلمين.

وأشار الدكتور أحمد البهنسي المختص في الدراسات اليهودية في نهاية مداخلته التي حملت عنوان ” الملاح…نموذجا مغربيا للتعايش اليهودي – الاسلامي”. إلى أن اليهود في المغرب خلفوا إرثا ثقافيا وحضاريا لا يستهان به، والذي تجلت مظاهره في الكثير من الجوانب الفنية والثقافية المختلفة، وأنه من الضروري إعادة اكتشافه، لأنه شاهد بارز على حالة التعايش الاسلامي- اليهودي في المغرب، ودليل على التسامح الاسلامي مع اتباع جميع الديانات الأخرى.

وأضاف الدكتور أحمد البهنسي أن التراث اللامادي اليهودي في المغرب كان ولايزال جزءا لا يتجزأ من النسيج الثقافي المغربي، الذي يشتمل على نسيج من التراث الفلكلوري الأندلسي والعربي والأمازيغي وكذا الافريقي، وأن هذا التراث يمكن أن يكون بمثابة طاقة ثقافية وانسانية تدفع نحو المزيد من حالة السلم الاهلي التي ينعم بها المغرب.

من جانبه، أشار الباحث المغربي بوشتى مشروح إلى أن التراث اليهودي المغربي يعد ابداعا انسانيا تجاوز العرق والدين، وأنه مثل اسهاما ثقافيا حقيقيا في ترسيخ قيم التعايش والتسامح داخل المغرب.

وأشار مشروح إلى أن بعض أفلام السينما المغربية ومنها فيلم “الرجال الأحرار” لمخرجه اسماعيل فروخي، انعسكت به هذه الموروثات الثقافية والفنية اليهودية، التي قدمها الفيلم كنموذج للتعايش المشترك بين افراد مجتمع واحد يضم أقلية يهودية.

يذكر أن الندوة جاءت في اطار فعاليات مهرجان كازا السينمائي الدولي للهجرة والاندماج في دورته الثالثة، التي تقام في مدينة الدار البيضاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر.


أخبار “سيئة” لأشرف حكيمي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى